تشهد مصر ارتفاعا غير مسبوق في أسعار البيض والدواجن بسبب أزمة نقص الأعلاف، لكن ملامح انفراج هذه الأزمة بدأت تلوح في الأفق، مع الإفراج عن كميات من الأعلاف الموجودة بالموانئ، ما يبشر بعودة الحياة لهذا القطاع الحيوي في البلاد.
الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن أكد أن أسعار الدواجن والبيض وصلت لمستويات قياسية بسبب عدم توفر الأعلاف، مشيرا إلى أن الأزمة تشهد انفراجة نسبية مع حدوث إفراجات عن الأعلاف بالموانئ في الآونة الأخيرة.
الزيني أوضح لموقع اقتصاد سكاي نيوز عربية طبيعة أزمة ارتفاع أسعار الدواجن في مصر:
- حذرنا في شهر أكتوبر الماضي مع بداية الأزمة من أن قطاع الدواجن قطاع حي لا يحتمل أنصاف الحلول أو الحلول الجزئية.
- الدواجن بكل قطاعاتها سواء تسمين أو بياض أو أمهات تعتمد على العلف كمكون رئيسي في استمرارها بنسبة تصل إلى 75 بالمئة.
- نقص النقد الأجنبي ساهم في عدم توفر الأعلاف التي تأتي من الخارج، وما كان يتم الإفراج عنه كميات محدودة تسببت في خلق سوق سوداء، وارتفاع الأسعار لمستوى قياسي.
- أزمة الأعلاف ألقت بظلالها على صغار المربين وقطاع التسمين، حيث عزف عدد منهم عن الاستمرار في الإنتاج وامتدت المشكلة لقطاع الأمهات والدجاج البياض.
- قطاع الأمهات ينتج الكتكوت الذي هو أساس العملية الإنتاجية تأثر بخروج أكثر من 50 أو 60 بالمئة من المربين من العملية الإنتاجية.
- خروج كم كبير من المربين أحدث فجوة تحملها في البداية صغار المربين والذين تعرضوا لخسائر فادحة.
- مع عدم توفر الأعلاف قام البعض بإعدام الكتاكيت.
- التداعيات العالمية ساهمت في تعميق أزمة الدواجن في مصر، حيث عانت دول عدة من أزمة في البيض ما جعلها تحافظ على إنتاجها المحلي.
- مصر لديها اكتفاء ذاتي في مجال الدواجن، وهذه الأزمة هي الأعنف منذ أنفلونزا الطيور التي وقعت في عام 2006، والتي أصابت قطاعا واحدا هو الدواجن.
- توازن الأسعار يأتي من زيادة العرض والإنتاج، لكن توقف بعض المربين وإعدام عدد من الكتاكيت كان له تداعيات سلبية كبيرة جدا حيث وصلت ثمن الكتكوت إلى صفر.
- الأزمة أدت إلى خلق فجوة في السوق المصري تحمل المواطن والمستهلك تبعاتها بعد ارتفاع الأسعار لمستويات غير مسبوقة.
وحول آفاق حل الأزمة أوضح الزيني أن:
- هناك مؤشر إيجابي حيث بدأت الأعلاف تتوفر نسبيا.
- حتى الشهر الماضي والذي قبله كانت أعلاف الذرة تباع بأسعار تزيد 7 أو 8 آلاف جنيه عن تكلفتها الحقيقية، وأعلاف الصويا وصلت الزيادة فيها إلى ما بين 15 إلى 20 ألف جنيه من تكلفتها الحقيقية، لكن الأسعار بدأت تشهد انخفاضا نسبيا في الوقت الحالي.
- الزيادة في الوقت الحالي في الذرة قرابة 3 آلاف جنيه وفي الصويا 4 آلاف جنيه عن التكلفة الحقيقية، الأمر الذي ساعد بعض المربين على العودة للإنتاج وفتح المزارع.
- دورات التسمين بدأت في العمل في الوقت الحالي وستحتاج ما بين 35 إلى 40 يوما لاستعادة عافيتها، لكن ذلك سيتزامن مع شهر رمضان الذي يشهد زيادة في الطلب ما سيؤدي لعدم انخفاض الأسعار.
- قطاع الأمهات يحتاج لشهور لتعويض الخسائر التي مني بها.
- مع الاستقرار واستمرار تدفق الأعلاف سنشهد زيادة الثقة في السوق ما يؤدي لعودة العمالة والمنتجين مرة أخرى، خاصة مع توفر البنية التحتية اللازمة.
- في أزمة 2006 تم إعدام قرابة 50 بالمئة من الثروة الداجنة، ولكن بعد تدخل الدولة عدنا خلال 6 أشهر للإنتاج مرة أخرى وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
- سعر الدجاج الحالي والبيض غير مناسب وسيشهد انخفاضا وقد يصل سعر طبق البيض إلى 60 جنيها بدلا من أكثر من 90 جنيها.
- خلال شهور ستنخفض الأسعار لكنها لن تعود للسعر القديم بسبب ارتفاع سعر الدولار.
- الأسعار تتأثر أيضا بالقوة الشرائية والتي ضعفت في الآونة الأخيرة نتيجة التضخم وارتفاع سعر الدولار وزيادة الأسعار بصفة عامة.
- نحتاج لزيادة الاهتمام بقطاع الدواجن وتوفير العلف باستدامة والقيادة السياسية تدعم هذا الاتجاه.