تراجع إنتاج السيارات في بريطانيا خلال العام الماضي بنسبة 10 بالمئة على أساس سنوي مسجلا بذلك أدنى مستوى له منذ أكثر من 6 عقود، بسبب النقص العالمي في أشباه الموصلات، وقيود كورونا في الصين، في حين ارتفع عدد السيارات الكهربائية المصنوعة في بريطانيا، بحسب بيانات رسمية.
وأكدت البيانات التي وردت في تقرير لجمعية مصنعي ومسوقي السيارات أن المصانع البريطانية قامت في 2022 بتصنيع 775 ألف سيارة وهذا يقل بنسبة 9.8 بالمئة عن عام 2021 وأقل بنسبة 40.5 بالمئة عن مستويات ما قبل الجائحة لعام 2019. إذ إنه أدنى مستوى إنتاج سنوي منذ عام 1956.
وأوضحت البيانات أن قرابة 607 آلاف مركبة من إجمالي إنتاج العام الماضي تم تصديرها للخارج بقيمة تعادل 10 مليارات جنيه استرليني (حوالي 12.4 مليار دولار) وهو ما يمثل تراجعا في الصادرات بنسبة 14 بالمئة مقارنة بعام 2021.
وعزا التقرير انخفاض الإنتاج إلى النقص الكبير في الرقائق الإلكترونية الذي أثر على خطوط الإنتاج في معظم الدول المصنعة، مشيرا إلى أن انكماش قيمة الاستثمارات في هذا القطاع يعد سببا أخرا تعاني منه بريطانيا على وجه الخصوص.
وذكر في هذا الصدد، أن الإنتاج تأثر كذلك بإغلاق مصنع شركة هوندا اليابانية في مدينة سويندون غربي انجلترا في يوليو 2021 إضافة إلى وقف تصنيع أنواع معينة من السيارات ونقلها إلى دول أخرى مثلما حدث مع سيارة استرا مع أن مصنع شركتها الأم فوكسهال ما يزال يعمل بشكل عادي.
من جانبه، قال مايك هاوز الرئيس التنفيذي لجمعية مصنعي ومسوقي السيارات" "تعكس هذه الأرقام (الإجمالية) مدى صعوبة عام 2022 بالنسبة لتصنيع السيارات في المملكة المتحدة، على الرغم من أننا ما زلنا نصنع سيارات كهربائية أكثر من أي وقت مضى".
وعانت صناعة السيارات العالمية من نقص في المكونات الرئيسية الناجم عن فيروس كورونا خلال العامين الماضيين، وخاصة رقائق أشباه الموصلات، مما تسبب في قيام الشركات المصنعة بالإبلاغ عن قوائم انتظار طويلة للسيارات الجديدة. كما أثرت اضطرابات سلاسل التوريد في الصين بسبب عمليات الإغلاق.
وفي ديسمبر، انخفض إجمالي إنتاج السيارات بنسبة 17.9 بالمئة مقارنة بالعام السابق، منهيا شهرين متتاليين من النمو في الإنتاج.