في جولة على محفظة شركة، بيركشاير هاثاوي، التابعة للمستثمر الكبير وارن بافيت، والذي يعتبر من أهم المستثمرين عبر التاريخ، نرى أن هناك ثلاثة أسهم تسيطر على حوالي 60 بالمئة من قيمة أسهم المحفظة، وهي "أبل" والتي تشكل 39 بالمئة مع حوالي 135 مليار دولار.
وفي المركز الثاني "بنك أوف أمريكا" بنسبة 10.8 بالمئة مع 37 مليار دولار، وفي المركز الثالث "شيفرون" بنسبة 9 بالمئة.
بالنسبة إلى سهم "أبل"، وعلى رغم تراجعه بحوالي 17 بالمئة منذ بداية العام، ولكنه تفادى بشكل كبير ما حصل مع كبرى شركات التكنولوجيا العملاقة، حيث التراجعات وصلت أحيانا إلى أكثر من 70 بالمئة.
"أبل" هي أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، والتي تقدر بـ2.30 تريليون دولار،
وأيضا تصدرت قائمة الشركات في العالم من حيث قيمة العلامة التجارية.
وتنفرد "أبل" مع عدد قليل من الشركات الكبرى، ببرنامج إعادة شراء السهم من خلال برنامجها الذي أطلقته في عام 2013، ويشكل ذلك دعما كبيرا للسهم.
أما بالنسبة لسهم "بنك أوف أمريكا"، فكان أداؤه أسوأ من سهم "أبل"، بعدما فقد أكثر من ربع قيمته هذا العام.
ولكن تاريخيا، نرى أن بافيت يميل كثيرا إلى أسهم البنوك، وكان له حصص مهمة في كبرى المصارف الأميركية بصورة مستمرة.
وأعلى المستويات بالنسبة لسهم "بنك أوف أميركا"، كانت في بداية العام في شهري يناير وفبراير، ولكن بعدها، دخل في موجة هابطة مماثلة لحركة السوق، وسجل أول قاع له هذا العام في شهر يوليو عند مستويات قريبة من 30 دولارا، ثم عاد واختبرها مرة ثانية في التراجعات الأخيرة التي حصلت في شهر أكتوبر، قبل أن يعود ويقلص بعض من خسائره. القيمة السوقية للبنك حاليا هي عند حوالي 260 مليار دولار.
وأخيرا بالنسبة لسهم "شيفرون"، فأداؤه يختلف كليا عن سهمي "أبل" و"بنك أوف أمريكا"، ويسجل ارتفاعا قويا بأكثر من 44 بالمئة منذ بداية العام، وحاله كما حال أسهم شركات الطاقة، التي تألقت بشكل ملحوظ مع الارتفاعات الحادة التي سجلتها أسعار النفط قبل عدة أشهر.