سجلت وظائف القطاع الخاص الأميركي نموا قويا أكبر من المتوقع في نوفمبر، في إشارة إلى متانة سوق العمل في أكبر اقتصاد في العالم، كما تعزز الاحتمالات في أن يواصل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي رفع معدلات الفائدة بقوة في الفترة القادمة.
وأظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية نموًا في عدد الوظائف بالقطاع الخاص في نوفمبر بواقع 263 ألف وظيفة، فيما كانت التوقعات تشير إلى أن الاقتصاد الأميركي سيضيف 200 ألف وظيفة فقط الشهر الماضي.
وعدلت البيانات عدد الوظائف في أكتوبر بالرفع إلى 284 ألف وظيفة.
وبحسب بيانات الوزارة، فإن عدد الوظائف غير الزراعية الجديدة في نوفمبر ارتفع بواقع 221 ألف وظيفة، فيما كانت التوقعات عند 190 ألف وظيفة.
كما عدلت البيانات عدد الوظائف في أكتوبر الماضي بالرفع لتصل 248 ألف وظيفة.
وأظهرت بيانات سوق العمل، الجمعة، أن معدل البطالة في الولايات المتحدة بقي دون تغيير عن أكتوبر الماضي ليظل عند 3.7 بالمئة في نوفمبر، بما يتماشى مع توقعات المحللين.
وتعطي البيانات الجديدة عن الوظائف في الاقتصاد الأميركي الضوء الأخضر للفيدرالي الأميركي ليرفع معدلات الفائدة بوتيرة قوية، بعد أن أثبتت بيانات التوظيف متانة الاقتصاد.
وكان الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد رفع معدلات الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الرابعة على التوالي بهذه النسبة، لتصل إلى نطاق يتراوح بين 3.75 إلى 4 بالمئة، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008، حيث يواصل المركزي الأميركي حملته الأكثر تشددا منذ الثمانينيات، بهدف كبح التضخم.
ومع ذلك لمح مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أن الزيادات المستقبلية في تكاليف الاقتراض قد تكون أقل لمراعاة تبعات "التشديد التراكمي للسياسة النقدية" الذي انتهجه حتى الآن.