يعاني الاقتصاد الأميركي من مستويات تضخم لم يشهدها منذ عقود، في وقت يستعد المستهلكون للتسوق خلال عطلة عيد الشكر، والبلاك فرايدي.
وأظهر مسح صادر عن الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة أن هناك ما يقدر بـ 166 مليون شخص يخططون للتسوق اعتبارا من يوم عيد الشكر الموافق الخميس وحتى "الاثنين سايبر" المقبل رغم ارتفاع تكلفة الاحتفال بعيد الشكر بنسبة 20 بالمئة عن العام الماضي بسبب التضخم.
والاثنين سايبر "Cyber Monday"، مصطلح تسويقي ليوم الاثنين الذي يلي عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة.
وصدر المصطلح من قبل شركات التسويق لإقناع الناس بالتسوق عبر الإنترنت، واستخدم لأول مرة في 28 نوفمبر 2005، ليصبح أحد أكثر الأيام للتسوق الإلكتروني.
وإذا تم تحقيق هذا الرقم، فسيزيد 8 ملايين عن العام الماضي، ويتجاوز 165.3 مليون متسوق تم تسجيلهم في 2019 قبل جائحة فيروس كورونا والتضخم المرتفع الذي بدأ يسري على المستهلكين الأميركيين عام 2021.
وقال ماثيو شاي، الرئيس والمدير التنفيذي للاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة، في بيان، "في حين أن هناك الكثير من التكهنات حول تأثير التضخم على سلوك المستهلك، فإن بياناتنا تشير إلى أن عطلة نهاية الأسبوع في عيد الشكر ستشهد حركة تسوق قوية في المتاجر مع عدد قياسي من المستهلكين، الذين يستفيدون من أسعار القيمة".
كما تشير التقديرات إلى أن قرابة 33 مليون شخص في الولايات المتحدة سيتسوقون في يوم عيد الشكر، بينما من المتوقع أن يزور أكثر من 114 مليونًا المتاجر، أو يتسوقون عبر الإنترنت يوم البلاك فرايدي الذي يأتي بعد يوم من عيد الشكر، وفقا للاستطلاع.
ويقدر الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة أن المبيعات خلال موسم العطلات، المستمر من نوفمبر حتى نهاية ديسمبر المقبل، ستنمو بين 6 و8 بالمئة عن العام الماضي، لتصل إلى ما بين 943 و960 مليار دولار.