مع التضخم العالمي الذي ألقى بظلاله على معظم الدول ومنها مصر، يرغب الكثير من الأشخاص في الاستثمار في البورصة بهدف تحقيق ربح مالي يعين على متطلبات الحياة، لكن الكثير منهم يتوقع ربحا سريعا من هذا الاستثمار، وهو أمر يخضع لعوامل متنوعة وليس بالسهولة التي يظنها البعض.
ولكي تبدأ استثماراتك في البورصة المصرية يجب عليك اتخاذ خطوات هامة، والانتباه لنصائح تفيدك في الدخول لهذا العالم دون أن تتعرض لخسارة أموالك بسرعة.
الخبيرة المالية والاقتصادية "رانيا يعقوب" توضح كيف يمكن للمستثمر الصغير شق طرقه في عالم البورصة.
تؤكد "رانيا" لـ اقتصاد سكاي نيوز عربية أن هناك طريقين للتعامل مع البورصة بالنسبة للمستثمر المبتدأ، الأولى الاستثمار عن طريق شركات التداول في الأوراق المالية "السمسرة" وهي شركات خاصة تقوم بالوساطة بين العميل والبورصة، والثانية عن طريق الاستثمار في الصناديق التي تتعامل في الأسهم.
وتوضح الخبيرة أن الاستثمار من خلال شركات التداول يتم كالتالي:
- يذهب العميل الجديد للتقديم في شركة الوساطة "السمسرة" ويفتح حساب، ويوقع على عقد لفتح حساب مع الشركة، ويوضع له كود وهو رقم العميل على قاعدة بيانات المتعاملين في البورصة.
- هذه الشركات تقدم خدمات للمستثمرين مثل خدمة التحليل المالي، والتحليل الفني، عن طريق متخصصين تمت إجازتهم من الجهات الرقابية.
- هذه الخدمات تساعد المستثمر عن طريق توفير البحوث والتقارير المالية والفنية التي تعينه على اتخاذ القرار، فمثلا توضح إمكانية الاستثمار في بعض القطاعات خلال أوقات الأزمات، مثل الاستثمار في القطاع الصحي، أو الأدوية، أو الدفع الإلكتروني، خلال جائحة كورونا، أو الاستثمار في الأسمدة والبتروكيماويات خلال الأزمة الروسية الأوكرانية.
- قسم التحليل الفني يساعد العميل من خلال توضيح نقاط الدخول والخروج واتجاه الأسهم.
- ليس شرطا أن يتواجد العميل في الشركة بل يمكنه التداول الإلكتروني أو عن طريق التطبيق الخاص بالشركة في أي مكان وفي أي وقت.
أما بالنسبة للطريقة الثانية وهي التداول عن طريق الصناديق التي تتعامل مع الأسهم فأهم ما يتعلق بها بحسب رانيا يعقوب كالتالي:
- الصناديق التي تتعامل في الأسهم هي صناديق يديرها متخصصون، منها ما يتعامل مع الأسهم، أو أذون الخزانة، أو السندات الحكومية، وهناك صناديق تابعة للبنوك، وهناك صناديق خاصة بالشركات الخاصة ويتم إعلان العائد عليها، ويجب على العميل قبل دخوله أن تكون لديه معرفة بنوع الصندوق الذي يستثمر فيه.
- في صناديق الأسهم هناك جزء من المخاطرة تم توفيره لأن القرار يتخذه مدير الصندوق أو مدير الاستثمار المجاز من الجهات الرقابية، ويتعامل في أنواع معينة من الأسهم وليس كل الأسهم، وتكون المخاطرة محسوبة إلى حد كبير.
وبشكل عام تقدم رانيا يعقوب الخبيرة في المال والاقتصاد نصائح للمستثمرين الجدد في البورصة أهمها:
- عدم الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي واللجوء للمتخصصين.
- إدراك أن البورصة يمكن أن توفر عوائد مالية عالية، لكن في نفس الوقت المخاطرة عالية لا سميا لغير الدارسين.
- متابعة الأخبار والتحليل الاقتصادي الخبري، لأنه في وقت الأزمات لا يخسر الجميع وإنما هناك قطاعات مستفيدة.
- ألا يعطي العميل ماله لقريب أو صديق يقوم بالتداول بالنيابة عنه في البورصة، خاصة وأن في حالات كثيرة عند الخسارة يتخلى هذا الشخص عن العميل ويتركه يتحمل الخسارة لوحده.