ارتفعت مبيعات السيارات في أوروبا خلال أكتوبر الماضي، للشهر الثالث على التوالي، مع انحسار مشكلات سلاسل التوريد، وذلك على الرغم من أن المخاوف المتزايدة بشأن تدهور الأوضاع الاقتصادية تفع المستهلكين لتأجيل قرار الشراء.
وبحسب بيانات اتحاد السيارات الأوروبي، فإن المبيعات ارتفعت بنسبة 14 بالمئة في أكتوبر، لتبلغ 910,753 سيارة.
وكانت مبيعات السيارات عادت للارتفاع في أغسطس الماضي بعد 12 شهرا من التراجع.
وبرغم أن شركات صناعة السيارات تواجه أوقاتا أفضل إلى حد ما في تأمين أشباه الموصلات ومستلزمات الإنتاج الأخرى، التي كانت تشهد نقصا في المعروض، فإن أزمة الطاقة في المنطقة ترفع تكاليف الإنتاج، وتقف في طريق التعافي على مستوى أكبر.
ويرى محللون أنه "حتى مع بعض التحسن المفترض في العام المقبل، سيظل سوق السيارات أقل بكثير مما كان يعتبر حجم التشغيل الطبيعي قبل وباء كورونا".
وتستعد أوروبا لشتاء قاتم، حيث يسيطر عليها معدلات تضخم مرتفعة. ومن المتوقع أن تنكمش ألمانيا، أكبر اقتصاد في المنطقة، بينما قد تنمو فرنسا وإيطاليا وإسبانيا بشكل طفيف.