طالب الرئيس الصيني شي جينبينغ، الثلاثاء، دول مجموعة العشرين الثرية بالحد من تداعيات رفع معدلات الفائدة، في وقت يشدد الاحتياطي الفدرالي الأميركي سياساته الرامية لمواجهة التضخم.
وقال شي خلال قمة مجموعة العشرين المنعقدة في بالي "علينا السيطرة على التضخم العالمي وحلحلة المخاطر المنهجية في مجال الاقتصاد والمال".
أضاف "على الاقتصادات المتقدّمة أن تخفض التداعيات السلبية للتعديلات في سياستها النقدية وضمان استقرار الديون لتبقى عند مستوى مستدام".
ورفع الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة إلى أعلى مستوى لها منذ ما قبل أزمة 2008 المالية في وقت يسعى للحد من ارتفاع معدلات التضخم.
وأدى هذا التحرّك النقدي الأميركي إلى ارتفاع قيمة الدولار إلى مستويات غير مسبوقة منذ عقدين، ما شكّل ضغطا على الاقتصادات النامية التي تعتمد على الصادرات وتحاول هي أيضا الحد من التضخم.
وجاءت تصريحات شي أمام القمة غداة لقائه مع الرئيس الأميركي جو بايدن.
وبدت محادثاته مع بايدن ودية إذ أشار الرئيسان إلى رغبتهما تخفيف حدة التوتر الذي شهدته العلاقة بين البلدين خلال الأشهر الأخيرة.
وفي سياق متصل، حذّر الرئيس الصيني شي جين بينغ مجموعة العشرين، من تحويل الغذاء والطاقة إلى "سلاح"، فيما يرجّح بأنه انتقاد مبطّن للاجتياح الروسي لأوكرانيا.
وقال "علينا، وبحزم، معارضة تسييس مشاكل الغذاء والطاقة وتحويلها إلى أدوات وأسلحة"، بينما كرر في الوقت ذاته التعبير عن معارضته لسياسة العقوبات الغربية.
وشدد على أن "تحديد خطوط فكرية وإثارة الخلافات بين التكتلات والفصائل السياسية لن يؤدي إلا إلى تقسيم العالم وعرقلة تقدّم البشرية".
بدوره، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الصيني إلى جلب روسيا إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل لحرب أوكرانيا.