أغلقت الأسهم الأوروبية الخميس عند أعلى مستوى لها منذ 11 أسبوعا، حيث عزز ارتفاع أقل من المتوقع لأسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الآمال في خفض الاحتياطي الفيدرالي لحجم الزيادات المقبلة في أسعار الفائدة.
وقفز المؤشر ستوكس 600 بواقع 2.8 بالمئة، محققا أكبر مكاسب له بالنسبة المئوية منذ خمسة أسابيع. وأغلقت جميع القطاعات باستثناء قطاع الطاقة على ارتفاع حاد، مع وجود الأسهم الحساسة لتغيرات أسعار الفائدة في مقدمة موجة الشراء.
وارتفع قطاعا التكنولوجيا والعقارات 7.6 بالمئة و6.4 بالمئة على التوالي، ليسجلا أفضل أداء يومي لهما منذ أكثر من عامين.
وأظهر تقرير لوزارة العمل الأميركية أن أسعار المستهلكين ارتفعت أقل من المتوقع في أكتوبر، مما دفع الزيادة السنوية إلى أقل من ثمانية بالمئة للمرة الأولى منذ ثمانية أشهر. ويشير هذا إلى أن التضخم بدأ في الانحسار، مما يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض حجم زياداته المقبلة في أسعار الفائدة.
ويتجه المؤشر ستوكس 600 صوب تسجيل مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، حيث عادل ارتفاع الآمال بتخفيف البنك المركزي الأميركي سياسته المتشددة في حربه ضد التضخم وكذلك تسجيل موسم أرباح أفضل من المتوقع أثر المخاوف من الركود في أوروبا.
وعلى المستوى الفردي، ارتفع سهم أسترازينيكا 2.9 بالمئة بعدما رفعت شركة صناعة الأدوية توقعاتها المعدلة للأرباح للعام بأكمله بعدما فاقت أرباحها وإيراداتها الفصلية التوقعات.
وقفز سهم ديليفري هيرو الألمانية 18.6 بالمئة ليتصدر المؤشر ستوكس 600 بعد أن طمأنت المستثمرين بشأن تحقيق هامش ربح أساسي في عام 2023.