في أول نتائج مالية عقب إدراجها في سوق دبي المالي، أعلنت شركة "سالك" عن تراجع أرباحها الصافية في الربع الثالث، بنحو 27 بالمئة، لتصل إلى 242 مليون درهم (حوالي 66 مليون دولار)، متأثرة بزيادة مصاريف رسوم الامتياز وتكاليف التمويل ومصاريف الإيجار.
وجاء التراجع في الأرباح، على الرغم من زيادة الإيرادات بنسبة 9.1 بالمئة على أساس سنوي، لتصل إلى 445 مليون درهم، "نتيجة الأداء التشغيلي القوي، الذي يعكس انتعاشا في الحركة الاقتصادية ونموا في الحركة المرورية"، بحسب بيان الشركة، الصادر الخميس.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة "سالك"، مطر الطاير، في البيان: "نمتلك نظرة مستقبلية إيجابية، إذ ستستفيد الشركة من خطط التوسع الطموحة لحكومة دبي، ومبادرات النمو الطبيعي لأعمالنا".
وتم إدراج "سالك" في سوق دبي المالي، في سبتمبر الماضي، بعد أن طرحت حكومة دبي 24.9 بالمئة من أسهمها للاكتتاب العام، بسعر درهمين للسهم، وقد استقطب الطرح إجمالي طلبات بأكثر من 184.2 مليار درهم، بمعدل تغطية يتجاوز 49 مرة.
وبحسب "سالك"، المشغل الحصري لنظام التعرفة المرورية في دبي، فإن عدد الرحلات المولدة للإيرادات في الربع الثالث ارتفع بنسبة 10 بالمئة على أساس سنوي، لتصل إلى 97 مليون رحلة تقريبا، أي أقل بنسبة 5 بالمئة فقط من مستويات ما قل كورونا.
وعلى أساس فصلي، انخفض عدد الرحلات المولدة للإيرادات في الربع الثالث بنسبة 3 بالمئة مقارنة بالربع الثاني، بسبب الطابع الموسمي لحركة التنقل، حيث تميل الحركة المرورية إلى التباطؤ نسبيا خلال الربع الثالث بسبب العطلة الصيفية، قبل أن تعاود الارتفاع في الربع الرابع.
ونمت إيرادات الشركة من رسوم استخدام نظام التعرفة المرورية بنسبة 9.9 بالمئة في الربع الثالث، لتصل إلى 386 مليون درهم مقابل 352 مليون درهم قبل عام، لتساهم بنسبة 87 بالمئة من إجمالي إيرادات الشركة في الربع الثالث.
وارتفعت إيرادات المخالفات والغرامات بنسبة 6.8 بالمئة لتصل إلى 49 مليون درهم في الربع الثالث مقابل 46 مليون درهم في نفس الفترة من العام الماضي.
يذكر أن دبي أطلقت "سالك" عام 2007، وهو نظام إلكتروني للتعرفة المرورية في الإمارة، يمكن سائقي المركبات من المرور عبر بواباته دون التوقف في أكشاك تحصيل رسوم المرور أو نقاط وقوف.