خفض بنك باركليز من توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني في عام 2023 إلى مستوى 3.8 بالمئة، بدلا من نسبة 4.5 بالمئة المعلنة في سبتمبر الماضي، وذلك بسبب التوقعات بانخفاض الطلب العالمي على السلع الصينية.
وقال محللون في بنك باركليز إنه من المتوقع أن تشهد بعض دول العالم ركودًا خلال العام القادم، ونتيجة لذلك، فقد تتراجع صادرات الصين بنسبة تتراوح بين 2 بالمئة إلى 5 بالمئة في 2023، مقابل توقعات سابقة بنمو الصادرات بنسبة 1 بالمئة، وفق تقرير نشره باركليز، الأربعاء.
وقال المحللون إن حصة الصين من الصادرات العالمية تتقلص في العام الحالي، إذ قامت بعض الشركات الأجنبية بتحويل طلبياتها من الصين إلى دول أخرى مجاورة، تشمل فيتنام وماليزيا وبنغلاديش والهند، وخاصة طلبيات السلع التي تحتاج في تصنيعها إلى عمالة كثيفة.
ولا تزال الصادرات محركا اقتصاديًا مهما بالنسبة للصين، بحسب التقرير، خاصة عندما قامت بكين بتزويد العديد من الدول حول العالم بالمنتجات الصحية والإلكترونيات خلال الطلب الكثيف عليها أثناء فترة انتشار وباء كورونا.
وفي عام 2021، ارتفعت صادرات الصين بنسبة 29.8 بالمئة بعد أن صعدت بنسبة 3.6 بالمئة في عام 2020، وفقًا لهيئة الجمارك في البلاد.
إلا أنه خلال العام الحالي، فقد هدأت وتيرة النمو في الصادرات، إذ نمت الصادرات من ثاني أكبر اقتصاد في العالم، منذ بداية العام وحتى نهاية شهر سبتمبر بنسبة 12.5 بالمئة على أساس سنوي.
ومن جهة أخرى، فقد جاء التخفيض في توقعات النمو باقتصاد الصين للعام القادم نتيجة تراجع الاستثمار العقاري، إذ يتوقع تقرير باركليز أن تتراجع الاستثمارات في القطاع بنسبة تتراوح بين 8 و10 بالمئة.
ويساهم القطاع العقاري والصناعات المرتبطة به في نحو ربع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
ويشهد القطاع اضطرابات منذ نحو عامين، إذ تقوم بكين بكبح اعتماد المطورين القوي على الديون من أجل النمو في أعمالهم، في حين تراجع الطلب على شراء المنازل بشكل ملحوظ.