تتجه أسعار الذهب صوب ثاني تراجع أسبوعي، مع صعود العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات لأعلى مستوى في 14 عاما، في أعقاب بيانات قوية لسوق العمل وتصريحات بخصوص تشديد السياسة النقدية من مسؤولي البنك المركزي الأميركي وهو ما قوض شهية الإقبال على المعدن النفيس.
وكان باتريك هاركر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في فيلادلفيا، قد قال إن في ظل الوضع الراهن للتضخم "يحاول البنك المركزي بفعالية إبطاء الاقتصاد، وسيواصل رفع معدلات الفائدة لفترة".
وارتفع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.239 بالمئة، الخميس، ليلامس مستويات لم يشهدها منذ 2008. كما كان ارتفاع معدلات الفائدة بمثابة رياح معاكسة للذهب طوال العام الجاري، حيث يواصل الفيدرالي محاولة تهدئة الضغوط التضخمية التي لم تشهدها الولايات المتحدة الأميركية منذ عقود.
وأظهرت بيانات أمس أن عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة قد تراجع بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، مما يشير أن الفرص بسوق العمل لا تزال كبيرة للغاية حتى رغم هدوء الطلب على العمالة، كما أظهرت بيانات منفصلة انخفاض مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة للشهر الثامن على التوالي في سبتمبر.
وعلى الرغم من أن الذهب يعتبر تحوطا ضد التضخم فإن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر فائدة.
حركة الأسعار
وبحلول الساعة 0118 بتوقيت غرينتش استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1627.20 دولار للأونصة، وانخفض 0.8 بالمئة هذا الأسبوع.
وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 بالمئة إلى 1630.10 دولار للأونصة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 18.63 دولار للأونصة.
وتراجع البلاتين 0.4 بالمئة إلى 910.30 دولار للأونصة.
وهبط البلاديوم 1.4 بالمئة إلى 2028.43 دولار للأونصة.