سجلت أسعار النفط خسارة أسبوعية، لأسباب من بينها قوة الدولار الأميركي، والتي تجعل النفط أكثر تكلفة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
وانخفض خام برنت وخام غرب تكساس الأميركي بحوالي 2 بالمئة خلال الأسبوع، ومنذ بداية الربع الثالث وحتى الآن، هبط كلا الخامين بنحو 20 بالمئة، في أسوأ انخفاض فصلي بالنسبة المئوية منذ بداية وباء كورونا في الفصل الأول من عام 2020.
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت بشكل طفيف، الجمعة، بعد تسرب في مرفأ البصرة العراقي قيد إمدادات الخام، وسط مخاوف من زيادات حادة في معدلات الفائدة، وهو الأمر الذي من المتوقع أن يكبح النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الوقود.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 51 سنتا، الجمعة، لتصل إلى 91.35 دولار للبرميل عند التسوية.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي سنتا واحدا، إلى 85.11 دولار عند التسوية.
وأعلنت شركة نفط البصرة العراقية في بيان، الجمعة، استئناف صادرات الخام على نحو تدريجي من ميناء البصرة، بعد احتواء التسرب تسبب في وقف العمليات الليلة الماضية.
ويضم الميناء أربع منصات تحميل بطاقة تصديرية تبلغ 1.8 مليون برميل يوميا.
وقال جون كيلدوف، الشريك في شركة "أجين كابيتال" في نيويورك، إن التسرب الذي حدث قد أثار الذعر في السوق، لأن التقرير الأولي كان يفيد بأن تلك الكميات ستخرج من السوق لبعض الوقت.
ويتأهب المستثمرون لزيادة كبيرة في معدلات الفائدة الأميركية، مما قد يؤدي إلى ركود وتقليل الطلب على الوقود.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماع السياسة في 20-21 سبتمبر.
ويهيمن القلق على السوق أيضا بسبب توقعات وكالة الطاقة الدولية بنمو لا يُذكر في الطلب على النفط في الربع الأخير بسبب ضعف توقعات الطلب في الصين.