حققت سوق السيارات الأوروبية نموا في أغسطس لأول مرة منذ 13 شهرا، على الرغم من أن هذا المكسب قد يكون مؤقتا إذ يهدد التضخم القياسي وأزمة الطاقة غير المسبوقة بتأجيل شراء السيارات.
ارتفعت تسجيلات السيارات بنسبة 3.4 بالمئة في أغسطس الماضي، لتصل إلى 748,961 سيارة، بحسب الاتحاد الأوروبي لمصنعي السيارات. ورغم هذا الارتفاع فإن أداء شركات السيارات لا يزال أقل بكثير من مستوياته قبل تفشي كورونا.
وكانت سيارات مرسيدس بنز الألمانية من بين الأفضل أداء حيث قفزت مبيعاتها بنسبة 16 بالمئة على أساس سنوي.
وذكرت وكالة بلومبرغ، أن صناعة السيارات تشهد بوادر تحسن مع بداية انحسار بعض العراقيل المرتبطة بسلاسل التوريد مثل أزمة نقص الرقائق الإلكترونية. ومع ذلك، فإن معدلات التضخم القياسية وتباطؤ الاقتصاد العالمي يلقيان بظلال قاتمة على توقعات المبيعات.
ويشعر المستهلكون بالقلق إزاء ارتفاع أسعار الطاقة ومخاطر انقطاع الكهرباء مع خفض روسيا لشحنات الغاز، وهو ما يجعلهم يعيدون النظر في قرار شراء سيارة جديدة.
وتشير التوقعات إلى أن ارتفاع أسعار الطاقة ومعدلات الفائدة سيضغط على مشتري السيارات وقد يحد من ارتفاع أسعار السيارات التي شهدت زيادة كبيرة عندما أدى نقص أشباه الموصلات إلى قلة معروض السيارات.
ويتوقع مسؤولو البنك المركزي الأوروبي زيادة تكاليف الاقتراض مرة أخرى في اجتماعاتهم المقبلة بعد رفع أسعار الفائدة خلال الأسبوع الماضي بنسبة كبيرة.