مثلت وفاة الملكة إليزابيث الثانية لحظة تاريخية هائلة في تاريخ المملكة المتحدة، فعلى مدار فترة حكمها والتي استمرت 70 عامًا، كانت الملكة أشهر امرأة في العالم.
ونتيجة لوفاة الملكة، فقد تنفق الحكومة البريطانية مليارات الدولارات عقب وفاة الملكة.
وبجانب ترتيبات الجنازة للملكة الراحلة، والتتويج للملك الجديد تشارلز الثالث، والتي قد تكلف الحكومة البريطانية نحو 6 مليارات دولار، فإن هناك تكلفة أخرى أكبر ستتحملها المملكة المتحدة نتيجة استبدال العديد من الأشياء.
بحسب موقع "سكاي نيوز"، فإن انتشار صورتها في جميع أنحاء العالم على طوابع وعملات معدنية وورقية سيحتاج إلى تغيير مع الوقت، كما أن الأحرف الأولى من اسمها موجودة على العديد من صناديق البريد، والزي الرسمي لموظفي الحكومة، واللافتات الحكومية في أنحاء المملكة.
وتعتبر تكلفة تغيير كل ذلك عالية جدًا، وقد تستغرق العديد من السنوات، أو العقود، وقد لا تكتمل أبدًا.
وأوضح متحف البريد في تصريحات لموقع "سكاي نيوز"، أن صناديق البريد، والتي يتجاوز عددها 100 ألف صندوق، تحمل شعار الملكة وتنتشر في أرجاء المملكة المتحدة، قد تستغرق عملية استبدالها بالكامل وقتًا كبيرًا، إذ سيتم إضافة أحرف اسم الملك تشارلز على الصناديق الجديدة فقط، وأما القديمة الحالية فلن يتم تغييرها.
وعن عملات بريطانيا، فبحسب شركة "كوين إكسبرت" التابعة لشركة "رويال مينت"، فإن صورة الملك تشارلز سيتم وضعها على عملات المملكة المتحدة، إلا أن إصدار الأوراق النقدية والعملات المعدنية التي تحمل صورة الملكة الراحلة سيستمر حتى نهاية العام على الأقل، كما أن العملات الحالية لن يتم سحبها، بل سيتم استبدالها بشكل تدريجي، ما يعني أن صورة الملكة لن تفارق الجنيه الإسترليني لوقت طويل، كما أن صورتها ستبقى على العملات المعدنية لسنوات عديدة.
وسيقوم البريد الملكي أيضا بطباعة صور للملك تشارلز لتحل محل صور الملكة إليزابيث.
كما سيتم تغيير النشيد الملكي البريطاني ليحمل كلمة الملك، بدل الملكة، وكذلك الأمر على جوازات السفر الخاصة بالبريطانيين، والتي تحمل كلمات تشير إلى شخص الملكة إليزابيث.