قالت وزارة المالية الباكستانية، يوم الجمعة، إن الحكومة عينت جميل أحمد محافظا جديدا للبنك المركزي لمدة خمس سنوات.
كان أحمد يشغل منصب نائب محافظ البنك المركزي قبل تعيينه في المنصب الجديد.
وكان المركزي بدون حاكم متفرغ منذ مايو الماضي، بعد انتهاء ولاية رضا باقر، وتعيين نائبه مرتضى سيد، محافظا مؤقتا للبنك المركزي.
ويأتي تعيين المحافظ الجديد في خضم محادثات باكستان مع صندوق النقد الدولي، من أجل الحصول على قرض لمساعدتها على تجاوز أزمتها الاقتصادية.
وقال وزير المالية الباكستاني، في مؤتمر صحفي بالعاصمة إسلام أباد، أمس، إن السعودية والإمارات وقطر وافقت على توفير 4 مليارات دولار لباكستان، من أجل مساعدتها في سد فجوة التمويل وزيادة الاحتياطات الأجنبية، بحسب بلومبرغ.
وكان مصدر مسؤول في أبوظبي، أعلن في مطلع الشهر الجاري أن الإمارات تنوي استثمار مليار دولار في الشركات الباكستانية بمختلف القطاعات الاقتصادية والاستثمارية.
وتواجه باكستان تحديات اقتصادية كبيرة، وأعلن صندوق النقد الدولي في منتصف يوليو الماضي أنه توصل لاتفاق مبدئي مع الحكومة الباكستانية لإحياء حزمة إنقاذ بقيمة 6 مليارات دولار.
وكانت باكستان اتفقت مع صندوق النقد الدولي على الاتفاقية في الأصل عام 2019. لكن تم تعليق إصدار شريحة تزيد قليلا على مليار دولار في وقت سابق هذا العام، بعدما أعرب صندوق النقد الدولي عن قلقه بشأن امتثال باكستان لشروط خطة الإنقاذ في عهد رئيس الوزراء السابق عمران خان، الذي عزله البرلمان عن طريق تصويت بحجب الثقة في أبريل.
وفي عهد رئيس الوزراء المنتخب حديثا شهباز شريف، تجري الحكومة محادثات مع صندوق النقد الدولي منذ مايو، لتفادي تعثر مثل سريلانكا.
وحدد صندوق النقد الدولي يوم 29 أغسطس لاجتماع مجلس إدارته بشأن القرض الباكستاني. ويتطلع الصندوق إلى مضاعفة الاحتياطي النقدي الأجنبي لدى باكستان إلى 16 مليار دولار بنهاية السنة المالية في يوليو المقبل.