ألمحت عضوة في مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، إلى زيادة كبيرة أخرى في معدلات الفائدة، الشهر المقبل، حتى مع اشتداد مخاطر الركود، وذلك من أجل كبح التضخم المرتفع.
وقالت إيزابيل شنابل، في مقابلة مع وكالة رويترز، إن توقعات التضخم في منطقة اليورو لم تظهر تحسنا يذكر منذ رفع سعر الفائدة 50 نقطة أساس في يوليو، مما يشير إلى أنها تحبذ زيادة كبيرة أخرى في أسعار الفائدة الشهر المقبل.
كان البنك المركزي الأوروبي فاجأ منطقة اليورو في يوليو الماضي برفع الفائدة بنصف نقطة مئوية للمرة الأولى منذ 2011، وبأعلى وتيرة منذ عام 2000، لكبح التضخم.
ويواجه المركزي الأوروبي ضغوطا كبيرة من أجل كبح التضخم الذي تفاقم بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية.
وتكمن المشكلة حاليا، في أن معدل التضخم في يوليو الذي بلغ 8.9 بالمئة، وهو الأعلى على الإطلاق، يمثل أربعة أضعاف هدف المركزي الأوروبي البالغ 2 بالمئة، ومن الممكن أن يستمر في الارتفاع مع زيادة تكاليف الطاقة التي تضعف القوة الشرائية للمستهلكين، وتباطؤ النمو.
وبحسب التوقعات، فإن المركزي الأوروبي يدرس حاليا زيادة الفائدة ما بين 25 و50 نقطة أساس في سبتمبر. وتشير تصريحات شنابل إلى أنها ترجح زيادتها بشكل أكبر.
وقالت شنابل إنها لا تستبعد أن التضخم سيزداد على المدى القصير بشكل أكثر، وأضافت: "من المرجح أن تستمر هذه الضغوط التضخمية معنا لبعض الوقت، ولن تختفي بسرعة.. سيستغرق الأمر بعض الوقت حتى يعود التضخم إلى 2 بالمئة".
وفي نفس السياق، قال مارتينس كازاكس، محافظ البنك المركزي اللاتفي، وعضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، إن المركزي الأوروبي سيواصل زيادة أسعار الفائدة للحد من ارتفاع معدل التضخم في منطقة اليورو.
وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة بلومبرغ: "في هذه اللحظة نرى أن معدل التضخم مرتفع بشكل غير مقبول. ويبلغ في لاتفيا أكثر من 20 بالمئة... السياسة النقدية أصبحت بالفعل منذ ديسمبر الماضي أكثر تشددا.. وفي الشهور القليلة الماضية رفعنا أسعار الفائدة بنسب كبيرة، وسنواصل زيادة أسعار الفائدة حتى لا نسمح للتضخم بأن يصبح راسخا".