قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في نيويورك، إن الضغط على سلاسل الإمداد العالمية تراجع في يوليو ليصل إلى أدنى مستوى له منذ يناير 2021، مع تراجع حدة الازدحام في الموانئ والعقبات الأخرى، وذلك في أحدث بيانات لمؤشر عالمي يتعلق بمشاكل الإمداد.
وتراجع الضغط للشهر الثالث على التوالي في إشارة مشجعة لصانعي السياسة في الاحتياطي الفيدرالي الذين يحرصون على تخفيف مشكلات سلاسل التوريد للمساعدة في ترويض التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته في 4 عقود في أكبر اقتصاد في العالم.
ويدمج مؤشر الضغط على سلاسل التوريد العالمية التابع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الإقليمي بيانات عن تكاليف الشحن وأوقات التسليم والتأخيرات فيه وإحصاءات أخرى في مقياس واحد ويقارنها بالمعايير العامة.
وانخفض المؤشر حاليا بأكثر من 50 بالمئة من أعلى مستوى له، والذي سجله في ديسمبر الماضي، لكنه لا يزال أعلى بكثير من المستويات التي كان عليها قبل بداية جائحة كوفيد-19.
وتتوافق البيانات التي ظهرت أمس الخميس مع مسح نشر معهد إدارة التوريد نتائجه في وقت سابق من هذا الأسبوع، والذي أظهر أيضا تحسنا في مقياس سرعة تسليم الموردين.
وأصبحت مشكلة سلاسل التوريد قضية رئيسية في التعافي العالمي من جائحة كورونا، وفي جهود مجلس الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الرئيسية الأخرى لكبح التضخم.
وتفاقمت مشكلة سلاسل التوريد في وقت سابق من العام، إذ أدت إجراءات الإغلاق التي فرضتها الصين للتصدي لانتشار فيروس كورونا والحرب في أوكرانيا إلى تمديد أوقات التسليم.
وبدأ البنك المركزي الأميركي وبنوك مركزية أخرى بالفعل في رفع معدلات الفائدة بسرعة أكبر في محاولة لكبح الطلب على السلع والخدمات مع الأمل في حل مشكلة سلاسل التوريد من أجل تحقيق توازن أفضل في الاقتصادات.