منح الاتحاد الأوروبي كرواتيا الموافقة النهائية للانضمام إلى منطقة اليورو، لتصبح بذلك العضو العشرين اعتبارا من يناير 2023، وهذا أول توسع للكتلة منذ ما يقرب من عشر سنوات.
وأعطى وزراء مالية الاتحاد الأوروبي اليوم كرواتيا الضوء الأخضر النهائي لتبني عملة اليورو الموحدة في الأول من يناير 2023.
وقال وزير مالية الجمهورية التشيكية التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي زبينيك ستانيورا "يسعدني بان أهنّئ نظيري زدرافكو ماريتش وكرواتيا برمتها لأنها أصبحت البلد العشرين الذي ينضم إلى منطقة اليورو".
وكانت ليتوانيا آخر دول الاتحاد الأوروبي التي تنضم إلى منطقة العملة الأوروبية الموحدة في 2015.
يوفر اعتماد اليورو في الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، ميزات اقتصادية تتنوع ما بين تعميق العلاقات المالية مع الأعضاء الآخرين في الكتلة والسلطة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.
القرار الجديد يعني أن أيا من سكان منطقة اليورو الحالية البالغ عددهم 340 مليون نسمة، والذين يزورون كرواتيا، لن يحتاجوا بعد الآن إلى استبدال أموالهم بالكونا الكرواتية.
يضمن الدخول إلى منطقة اليورو أيضا حوافز سياسية لأن العملة المشتركة هي أكثر المشاريع الأوروبية طموحا لدمج الدول، ما يمنحها مكانا في قلب الاتحاد الأوروبي.، وصنع القرار في الكتلة الاوروبية.
تم إنشاء منطقة اليورو عام 1999 بمشاركة 11 دولة تضم ألمانيا وفرنسا، وشهد اليورو سبع عمليات توسعة سابقة بدءا باليونان عام 2001.
يتطلب الانضمام إلى اليورو تلبية مجموعة من الشروط الاقتصادية، ترتبط بانخفاض التضخم، وسلامة الموارد المالية العامة، واستقرار سعر الصرف، وخفض تكاليف الاقتراض.
وكرواتيا بلد صغير وفقير نسبيا، لذا فإن انضمامها إلى اليورو سيكون له آثار اقتصادية دولية محدودة. ويبلغ عدد سكان البلاد حوالي 4 ملايين نسمة، وبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 13460 يورو (13500 دولار) العام الماضي، وهو ما يمثل أقل من نصف متوسط منطقة اليورو.