أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن حجم التجارة مع إسرائيل في تزايد رغم كورونا، موضحا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين قد تجاوز 10 مليارات دولار العام الماضي.
وخلال مؤتمر صحافي بين وزيري خارجية البلدين، قال أوغلو، إن الحوار السياسي والفني مع إسرائيل سيزيد من التبادل التجاري، ونأمل باستقبال أعداد كبيرة من السياح الإسرائيليين.
وأوضح الوزير التركي أن تحسين العلاقات مع إسرائيل سيساهم في تحقيق السلام في المنطقة.
تمتد الروابط التجارية بين تركيا وإسرائيل إلى سنوات طويلة من التعاون والاتفاقيات التي عززت نمو التجارة البينية في العقد الماضي.
لم تكن متانة العلاقة التجارية وليدة اللحظة، إذ تمتد إلى عام 1996 عندما وقعت اتفاقية التجارة الحرة ودخلت حيز التنفيذ في عام 1997 والتي شملت إلغاء الرسوم والحواجز الجمركية في العديد من المجالات. بما في ذلك المنتجات الصناعية التي ألغيت الرسوم عليها بدءا من العام 2000.
ساهمت الاتفاقيات بين الجانبين في نمو التجارة البينية اسرائيل وتركيا على مدار العقد الماضي، فتركيا تصدر إلى إسرائيل المركبات وأجزائها، والحديد والفولاذ بجانب الآلات والمعدات الكهربائية إضافة إلى البلاستيك ومشتقاته.
في العام الماضي بلغت الصادرات مستوى قياسيا عند 6.4 مليارات دولار لتصبح بذلك إسرائيل تاسع أكبر سوق للصادرات التركية بحصة تصل إلى 2.8 بالمئة من إجمالي الصادرات.
أما عن الواردات، فإن تركيا تستورد من إسرائيل الوقود المعدني ومنتجات التقطير إضافة إلى الالآت الميكانيكية وأجزائها، فيما سجلت الواردات أكثر من ملياري دولار العام الماضي.
وبمقارنة للسنوات السابقة، كان لمتانة العلاقات التجارية بين تركيا واسرائيل انعكاس مباشر على حجم التبادل التجاري الذي حقق نموا بأكثر من 52 بالمئة في الفترة بين 2013 و2021 وواصل التصاعد في السنوات اللاحقة، لتكون أحدث التقديرات الواردة على لسان وزير الخارجية التركي بمبلغ 10 مليارات دولار تشكل الضعف عن مستوى التجارة بين البلدين للعام 2013.