نجحت مصر في الوصول إلى المرتبة الخامسة عشر، من بين 60 دولة على مستوى العالم، في "مؤشر مواقع الخدمات العالمية" الصادر عن مؤسسة "كيرني" الاستشارية العالمية لعام 2021.
وحصلت مصر على نسبة 5.62 بالمئة من المؤشر، لتحافظ بذلك على تفوقها وريادتها الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وتليها من دول المنطقة، دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة 25.
وجاءت مصر في الترتيب قبل كل من ألمانيا والبرتغال وبلغاريا، وبعد بولندا (14) وكولومبيا (13) وإستونيا (12)، في حين استمرت هيمنة الهند والصين وماليزيا على المراكز الثلاثة الأولى بالمؤشر الذي يصدر كل عامين.
وأشاد التقرير بمصر كموقع جاذب لتقديم "خدمات التعهيد العابرة للحدود"، خاصة من حيث التكلفة التنافسية. كما أثنى التقرير على جهود الحكومة الحثيثة لتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأوضح التقرير أن الحكومة المصرية "تكثف جهودها في مبادرة (مصر الرقمية)، التي حققت العديد من المكاسب وجذبت العديد من الاستثمارات"، مستشهدا بمركز شركة "إريكسون للخدمات الرقمية" في القاهرة، الذي يقدم خدمات تكنولوجية وبرمجيات متقدمة للأسواق العالمية.
وأعرب الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا"، عمرو محفوظ، عن سعادته بما تحققه مصر من "إنجازات وتقدم ملموس في مجال خدمات التعهيد والخدمات العابرة للحدود، واستمرار ريادتها في المنطقة".
واعتبر أن ذلك "نتيجة المزايا التنافسية المتعددة التي تتمتع بها مصر، بالإضافة إلى الأداء القوي للقطاع، ومرونة مقدمي خدمات التعهيد، والتكيف السريع للتحديات الناجمة عن فيروس كورونا".
وتولي الحكومة المصرية اهتماما بالغا بالتطوير المستمر للمهارات المطلوبة لصناعة التعهيد بشكل خاص، والمواهب العاملة بقطاع تكنولوجيا المعلومات بشكل عام، حيث تتمتع مصر بحقل كبير من الكفاءات المحترفة.
ويتخرج ما يزيد على 700 ألف خريج سنويا من المؤهلات العليا، من بينهم 100 ألف خريج على الأقل في مجالات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ويرصد المؤشر، الذي يطلق عليه GSLI، اتجاهات الشركات العالمية في تعهيد عملياتها لمواقع ومقاصد خارجية، حيث يستند المؤشر على 4 معايير لتقييم المواقع المختلفة، تشمل الجاذبية المالية (35%) وتوافر المهارات البشرية والكوادر المؤهلة (25%) وبيئة الأعمال (25%) والصدى الرقمي. (15%).
ووفقا للتقرير، يتوقع المحللون أن تنخفض أهمية عامل التكلفة عند متخذي القرار عند اختيار وتفضيل مواقع الخدمات، بل سيصبح عامل الصدى الرقمي هو الأهم.
ونتيجة لهذه المتغيرات، قام المحللون بتقييم الدول على مؤشر خاص بالصدى الرقمي الذي يقيم المواقع حسب المهارات الرقمية، أنشطة الشركات الناشئة والعالمية، وأمن المعلومات والإطار القانوني الذي يُمكن تلك المتغيرات مع حماية الملكية الفكرية والأعمال المبتكرة لرواد الأعمال.
كما سلط التقرير الضوء على التحول بشكل متسارع نحو تفضيل نماذج العمل من المنزل وسعى المنظمات للحصول على خدمات أعمال قابلة للتطوير لمواكبة التغيرات المتسارعة، مما أدى هذا التوجه إلى تزايد الطلب على المهارات الرقمية.