وقعت مصر مذكرة تفاهم مع شركة "سيمنس" الألمانية، لتنفيذ منظومة متكاملة للقطار الكهربائي السريع، الذي سيربط العين السخنة بمدينة العلمين الجديدة، مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة، بتكلفة 23 مليار دولار.
وأوضحت صفحة رئاسة الوزراء المصرية على فيسبوك، أن توقيع مذكرة التفاهم تم بين وزارة النقل المصرية، ممثلة في الهيئة القومية للأنفاق، وشركة "سيمنز" العالمية، بحضور رئيس الوزراء مصطفى مدبولي.
وجاء في البيان الصادر عن رئاسة الوزراء، أنه تم توقيع مذكرة التفاهم "لتنفيذ منظومة متكاملة للقطار الكهربائي السريع في مصر، بإجمالي أطوال تصل إلى حوالي ألف كلم على مستوى الجمهورية، بتكلفة إجمالية قدرها 360 مليار جنيه، مع البدء الفوري لتنفيذ الخط الذي سيربط مدينة العين السخنة بـمدينة العلمين الجديدة، مرورا بـالعاصمة الإدارية الجديدة".
وعقب التوقيع أوضح وزير النقل أن هذه الاتفاقية، "جاءت بعد مفاوضات طويلة انتهت بعد لقاء ممثلي الشركة بالرئيس عبد الفتاح السيسي، باتفاق الطرفين على شروط ممتازة، بفكر مختلف في التشغيل عن نظام عمل خطوط السكك الحديدية القديمة، وبمواصفات تعد الأعلى على مستوى العالم".
وأوضح أنه "لا توجد تقاطعات ولا مزلقانات كما هو معمول به في السكك الحديدية الحالية"، مؤكدا أن هذا المشروع "يعكس عمق العلاقات المصرية الألمانية، في إطار حرص رئيس الجمهورية على تفعيل هذه العلاقات في كافة المجالات".
ويبلغ طول مشروع القطار الكهربائي السريع (العين السخنة – العلمين)، 460 كلم، ويشمل 15 محطة، فيما تصل السرعة التصميمية للقطار إلى 250 كلم في الساعة.
وسيساهم القطار السريع في ربط العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة بشبكة السكك الحديدية لنقل الركاب والبضائع، من خلال وسيلة نقل سريعة وعصرية وآمنة، حيث سيبدأ من مدينة العين السخنة على ساحل البحر الأحمر، حتى مدينة العلمين الجديدة، مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة السادس من أكتوبر، ومحطة سكك حديد الإسكندرية الحالية، ومدينة برج العرب.
وأوضح وزير النقل المصري، أنه من المخطط الانتهاء من أعمال تنفيذ المشروع بالكامل خلال عامين من تاريخ تفعيل التعاقد الموقع مع شركة "سيمنز"، لافتا إلى أنه "روعي عند تشغيل القطار الكهربائي أن يخدم المدن الجديدة؛ لتلافي حدوث ما تم من نقص في ربط المدن العمرانية الجديدة بخطوط سكك حديدية".