جذب ارتفاع أسعار الذهب في السنوات الأخيرة، العديد من المستثمرين، لكن ليس بالاستثمار في سبائك الذهب، ولكن بشراء أسهم الشركات التي تنقب عن المعادن الثمينة.
ولمع نجم المعادن الثمينة، وعلى رأسها الذهب، مع تسجيل ارتفاعات سعرية قياسية في الآونة الأخيرة، ومع ذلك قد يكون الاستثمار في الذهب، أقل ربحية إذا ما قورن بالاستثمار في أسهم الشركات التي تقوم بإنتاج وتعدين الذهب.. فلماذا؟
الاستثمار في الذهب لا يقتصر على شراء السبائك فقط، بل يمكن شراء أسهم شركات التعدين كذلك.
فمثلا رجل الأعمال المصري، وسادس أغنى شخص في العالم العربي، نجيب ساويرس، استحوذ على حصص في أكبر شركات التعدين في أفريقيا.
ومن أفريقيا إلى الولايات المتحدة، فبعد أن كان وارن بافيت، سابع أغنى شخص في العالم وفقا لتصنيف بلومبيرغ، بين أكثر المنتقدين للاستثمار في الذهب، أصبح اليوم مستثمر رئيسي في ثاني أكبر شركة لتعدين الذهب في العالم، والسبب هو ببساطة، في العائد والربح.
فمتوسط عائد الاستثمار في أسهم شركات التعدين في آخر خمسة أعوام، هو 215 في المئة، أي أن كل دولار أنتج عائدا بـ 215 دولار تقريبا، وهو أكثر من الضعف مقارنة بالعائد المحقق من الاستثمار في سبائك الذهب عند 87 في المئة في الفترة نفسها.
كما أن الاستثمار في الأسهم له فوائد غير موجودة في سبائك الذهب، حيث أن الأسهم تمنح حاملها حصة من أرباح الشركة والتي يتم توزيعها بشكل دوري، على عكس الذهب الذي لاينتج أي عوائد سوى عند الشراء بسعر منخفض والبيع بسعر أعلى.
العائد ليس كل شيء، إذ أن شراء حصة مسيطرة في شركات التعدين تمكن من الاستحواذ على سبائك الذهب بسعر يناهز تكلفة الإنتاج أو أقل من سعر السوق بما يصل إلى 40 في المئة.
فاليوم تكلفة تعدين سبيكة من الذهب تصل إلى أكثر من 700 دولار للأونصة، مقارنة بمتوسط سعر السوق العالمي عند 1840 دولار في يوليو الماضي.
لذلك فأن التوجه العام للمستثمرين أصبح صوب في مجال تعدين الذهب، حيث أثبتت الأرقام أن عوائد الاستثمار تعد بأرباح قياسية.