تكبد منتجو البيض في المغرب خسائر مالية وُصفت بـ "الفادحة"، من جراء التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، خلال الأشهر الأخيرة.
وقالت جمعية منتجي البيض في المغرب التي تعرف اختصارا بـ"ANPO"، إن خسائرهم وصلت إلى 350 مليون درهم، أي 36.2 مليون دولار، بين 20 مارس و30 يونيو من السنة الجارية.
ومني المنتجون بهذه الخسائر، من جراء صعوبات التسويق والقيود التي جرى فرضها على التنقل، فضلا عن إغلاق المطاعم والكثير من الأسواق.
وأوضح خالد الزعيم، وهو نائب رئيس الجمعية، أن القيود المفروضة على التنقل عرقلت تدفق المنتج، وهذا الأمر جعل خفض الأسعار هو الحل الوحيد الممكن نظرا لعدم إمكانية تخزين البيض.
ويقول منتجو البيض إن أزمة القطاع ليست بالجديدة، بل تعود إلى السنة الماضية، نظرا إلى انخفاض الأسعار وكثرة المعروض.
ويرى المنتجون أن الخروج من هذا المأزق يحتاج إلى تقديم دعم لهم، حتى يتمكنوا من التصدير إلى الخارج.
وأضاف الزعيم أن عددا من المنتجين يواجهون خطر الإفلاس، بينما قد يقوم آخرون بوقف أنشطتهم من جراء الأزمة، بحسب موقع "ميديا 24" في المغرب.
وأورد أن دعم إنتاج البيض أمر ضروري حتى لا يضطر المغرب مرة أخرى إلى استيراده من الخارج، كما حصل في سنة 2016.
وأردف أنه في حال حصل هذا الأمر، أي جرى الاستيراد من الخارج، فإن الأسعار سترتفع بينما تتراجع الجودة، وهذا السيناريو يكشف ضرورة التدخل العاجل.
وتشير الأرقام إلى أن قطاع إنتاج البيض حقق رقم معاملات وصل إلى 827 مليون دولار في سنة 2018، بينما بلغ الإنتاج 6.6 مليار بيضة.