قالت المجموعة الدولية لدعم لبنان في مسودة بيان، الأربعاء، إن هناك "حاجة ملحة لأن يتبنى لبنان حزمة إصلاحات اقتصادية مستدامة وشاملة وذات مصداقية"، فيما رد رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، بطرح رؤيته لسبيل الخروج من الأزمة التي تشهدها بلاده.
ودعت المجموعة السلطات اللبنانية إلى اعتماد ميزانية موثوقة لعام 2020، في غضون أسابيع من تشكيل الحكومة الجديدة.
وكانت فرنسا دعت إلى عقد اجتماع للمجموعة في 11 ديسمبر من أجل مساعدة لبنان الذي يمر بأزمة اقتصادية خانقة.
وتوجه الحريري بالشكر لفرنسا والأمم المتحدة على دعوتهما للاجتماع، و"لكل أصدقاء لبنان وأشقائه وممثلي المؤسسات الدولية الذين شاركوا في الاجتماع وعبروا عن حرصهم على مساعدة لبنان للخروج من الأزمة الاقتصادية الحادة التي يواجهها".
وأكد الحريري أنه اطلع على البيان الختامي الذي صدر عن المجموعة، مضيفا أنه يرى أن الخروج من الأزمة يستوجب الإسراع بتأليف حكومة اختصاصيين، تشكل فريق عمل متجانس وذي مصداقية، مؤهل لتقديم إجابات على تطلعات اللبنانيين بعد 17 أكتوبر، وإعداد "خطة إنقاذية" على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والنقدية والمالية والإنتاجية، وتطبيق هذه الخطة بالدعم الكامل من أشقاء لبنان وأصدقائه في المجتمع الدولي، ومن المؤسسات المالية الدولية، والصناديق العربية.
ويشهد لبنان احتجاجات غير مسبوقة منذ 17 أكتوبر، للتنديد بسوء الإدارة والفساد الحكومي ومحاكمة الرموز الفاسدة في النظام السياسي الحالي، التي يعتبرها المحتجون مسؤولة عن قيادة البلاد إلى أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.
واستقال الحريري بعد أقل من أسبوعين من بدء التظاهرات، لكن الطبقة السياسية المنقسمة فشلت منذ ذلك الحين، في التوافق على رئيس وزراء جديد.