جدد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الأحد، التأكيد على أن بلاده ستغادر الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر المقبل، وسط تسريبات لوثائق حكومية رسمت سيناريوهات صعبة لمستقبل البلاد بعد البريكست.
وقال رئيس الوزراء البريطاني في تغريدة على حسابه في تويتر: " سنغادر الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر"، وهو الموعد نفسه الذي أعلنه في وقت سابق الوزير المكلف بملف البريكست ستيفن باركلي.
وقال جونسون في تغريدته: "يعني توقيع هذه الوثيقة (وثيقة الخروج) أننا سنستعيد السيطرة على قوانيننا بمجرد خروجنا من الاتحاد الأوروبي".
ويأتي تصريح جونسون في وقت أصدرت الحكومة البريطانية، الأحد، أول تعليق على وثائق مسربة تحت اسم "المطرقة الصفراء" تحدثت عن مواجهة بريطانيا كارثة كبرى.
وقال مايكل غوف، الوزير المسؤول عن تنسيق الاستعدادات لمغادرة الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، "نحن لا نعلق على التسريبات، لكن تلك الوثائق، ليست إلا واحدة من أسوأ السيناريوهات التي قد نواجهها، لذلك نضع الخطط اللازمة لمواجهتها من الآن".
وأضاف في تغريدة على حسابه في تويتر: "المطرقة الصفراء، واحدة من أسوأ الحالات التي وضعناها نصب أعيننا، وندرس طرق علاجها".
وتابع: "لقد اتخذت خطوات مهمة في الأسابيع الثلاثة الماضية، لتسريع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مع الوضع في الاعتبار كل السيناريوهات حتى الأسوأ منها".
وكشفت وثائق حكومية مسربة، الأحد، أن بريطانيا ستواجه نقصا في الوقود والغذاء والدواء إذا خرجت من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق انتقالي.
وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" أن مجلس الوزراء البريطاني حدد توقعات بالآثار الأكثر ترجيحا لخروج بريطانيا من الاتحاد من دون اتفاق، وليس أسوأ السيناريوهات.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن ما يصل إلى 85 بالمئة من الشاحنات، التي تستخدم معابر القناة الرئيسية قد لا تكون جاهزة للتعامل مع الجمارك الفرنسية، مما يعني أن التعطل في الموانئ قد يستمر لمدة تصل إلى 3 أشهر قبل تحسن تدفق حركة المرور.
وكشفت "التايمز" عن اسم رمزي هو "عملية يلو هامر" (المطرقة الصفراء) والذي يستخدمه مكتب رئيس الوزراء لعملية الخروج من الاتحاد الأوروبي والتخطيط السري الذي تنفذه الحكومة لتجنب انهيار كارثي في البنية التحتية للبلاد.