هبطت الليرة التركية 0.7 بالمئة لتتجاوز حاجز الـ6 ليرات للدولار الأميركي، وهو أسوأ مستوى لها منذ شهور، في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تضرب البلاد.
وتراجعت الليرة لتصل قيمتها 6.0048 مقابل العملة الأميركية، وتتخطى حاجز الـ6 دولارات، وهو أسوأ مستوى لها منذ 7 أشهر.
ويأتي الانخفاض مع تخوَف المستثمرين من المخاطر النابعة من اعتراضات حزب العدالة والتنمية على نتائج الانتخابات في إسطنبول، وتوتر العلاقات مع الولايات المتحدة.
ووفق استطلاع أجرته "بلومبيرغ"، توقع خبراء اقتصاديون أن تشهد أسعار المواد الاستهلاكية في تركيا ارتفاعا بوتيرة أسرع للشهر الثاني على التوالي، في حين يتوقع أن تظهر البيانات التي سيكشف عنها هذا الأسبوع ارتفاعا في معدل التضخم السنوي بنسبة 20.4 في المئة بشهر أبريل.
ومن العقبات التي تحول دون تراجع التضخم في تركيا وفق خبراء اقتصاديين، فشل الحكومة في مراقبة أسعار المواد الغذائية وضبطها رغم الكثير من التهديدات والغرامات التي طبقتها على المخالفين، إذ تضخمت أسعار تلك المواد في الربع الأول من العام الجاري لما يقارب 30 بالمئة، أي ما يمثل تقريبا ضعف تقديرات البنك المركزي.
ومن بين 90 دولة احتلت تركيا المرتبة الثانية ضمن أكثر الدول انكماشا للثروات بعد فنزويلا التي سجلت تراجعا سنويا بلغ 25 بالمئة، حيث تتصدر كراكاس، التي دفع الجوع 2.5 مليون من مواطنيها إلى مغادرتها، قائمة أسوأ اقتصاديات العالم بمعدل تضخم قارب المليون بالمئة.