أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الأربعاء، أن تمسك بلاده بالعملة الأميركية التي لا بد منها في التجارة الدولية، ضرورة للاقتصاد الروسي الذي تستهدفه منذ سنوات عقوبات أميركية.
وقال بوتن خلال منتدى حول الاستثمار عقد في موسكو: "ليس لدينا هدف الابتعاد عن الدولار. الدولار هو الذي يبتعد عنا. الذين يتخذون هذه القرارات، لا يطلقون النار على أقدامهم بل أعلى بقليل"، فأثار بذلك ضحك الحاضرين.
وتطرح السلطات الروسية منذ فترة طويلة من دون أن تحقق نتيجة كبيرة، المشروع الشاق للحد من "دولرة" اقتصاد البلاد من خلال زيادة استخدام عملات صعبة أخرى في المعاملات الوطنية، فيما تتخوف البلاد من إعلان تدابير عقابية أميركية جديدة.
وأوضح الرئيس الروسي أن "عدم الاستقرار هذا يثير رغبة عدد كبير من اقتصادات العالم، في إيجاد عملات صعبة للاحتياطات البديلة وإنشاء أنظمة دفع، مستقلة عن الدولار".
وفيما خفضت روسيا أخيرا حجم ديونها الأميركية، قال بوتن "انظروا كم تتضاءل احتياطات الصرف في البلاد، بما في ذلك لدى الحلفاء الأميركيين. الأصول بالدولار تنخفض".
وطرح بوتن مثالا على ذلك شراء تركيا منظومة روسية مضادة للطيران من طراز اس-400، من دون استخدام الدولار، كما دفعت الهند، الزبون الآخر الكبير للمنظومة، ثمن مشترياتها بالروبل، كما أعلن مؤخرا نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف.