أكد نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد، أن السعودية "طاقة محركة لاقتصاد العالم".
وجاءت تصريحات الشيخ محمد بن راشد خلال مشاركته على رأس وفد كبير من القطاعين العام والخاص في أعمال مؤتمر مستقبل الاستثمار، المنعقد في الرياض.
وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، استقبل في قصره بالرياض، الشيخ محمد بن راشد، على هامش مشاركته في مؤتمر مستقبل الاستثمار.
وقال الشيخ محمد بن راشد، على صفحته في تويتر، إن "مسيرة المملكة التنموية والتطويرية مستمرة.. وهي طاقة محركة لاقتصاد العالم".
ويشارك في المؤتمر وفد إماراتي كبير يضم ما يزيد على 150 من الوزراء والرؤساء التنفيذين والمستثمرين ورجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية الإماراتية.
وأعرب الشيخ محمد بن راشد عن "تقديره لمسيرة التنمية الاقتصادية الطموحة التي تشهدها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ومتابعة سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودية. وما تتضمنه من مشاريع ومبادرات تعكس رؤية واضحة للمستقبل، ورغبة في القيام بدور محوري في تعزيز مستويات نمو الاقتصاد العالمي، لاسيما من خلال تعزيز مشاركة القطاع الخاص وتحفيز الاستثمار".
رؤية عالمية مشتركة لمستقبل الاستثمار
وأثنى على فكرة "مبادرة مستقبل الاستثمار وأهدافها التي تعكس مساعي المملكة العربية السعودية في تهيئة المناخ الملائم لإيجاد رؤية عالمية مشتركة لمستقبل الاستثمار ودور القطاع الخاص في دفع مسيرة التنمية في مختلف دول العالم..
لاسيما في ضوء التطور التكنولوجي السريع الذي يشهده العالم وما تركه من تأثيرات كبيرة من المتوقع أن يأخذ حجمها في الزيادة خلال المرحلة المقبلة لتتبدل العديد من المفاهيم والممارسات الاقتصادية التقليدية".
وقال الشيخ محمد بن راشد "نعمل على توسيع دائرة الشراكة مع مجتمع الاستثمار العالمي ونعمل مع شركائنا ضمن مختلف القطاعات لتطوير رؤى مشتركة لاقتصاد المستقبل وما يمكن القيام به لدعم خطط التنمية المستدامة مع تبني أفضل الممارسات العالمية وتوظيف التقنيات الحديثة التي تمثل عماد المرحلة المقبلة من مسيرة التنمية الاقتصادية العالمية".
وخلال فعاليات اليوم الأول لمنتدى مبادرة مستقبل الاستثمار، حضر الشيخ محمد بن راشد، الجلسة الأولى والتي حملت عنوان "عالم واحد – هل يمكن أن يصبح الاستثمار العالمي مصدر إلهام لرؤية مشتركة للمستقبل؟".
وتحدث خلالها رئيس جهاز الشؤون التنفيذية الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في شركة مبادلة للاستثمار، خلدون خليفة المبارك، والرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي،كيريل ديمتريف، والرئيس التنفيذي نائب رئيس مجلس الإدارة لشركة العليان، لبنى العليان، ومدير عام صندوق الاستثمار السعودي، ياسر الرميان.
وتركزت محاور النقاش في الجلسة على دور التكنولوجيا في الدفع تجاه اللامركزية في الإدارة، وما يتبعه ذلك من تأثيرات تتمثل في التحولات العميقة وواسعة النطاق والآخذة في النمو المطرد في الاقتصاد العالمي، علاوة على البحث في السبل التي يمكن من خلالها توحيد جهود المؤسسات الاقتصادية والحكومات والمؤسسات الدولية بعد مرور نحو 10 سنوات على الأزمة المالية العالمية من أجل إيجاد نمو اقتصادي مستدام.
كما حضر الشيخ محمد بن راشد الجلسة الحوارية التي خصصتها المبادرة لرئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، حيث تحدث خلالها حول رؤيته لمستقبل التنمية الاقتصادية في بلاده وتوقعاته للاقتصاد الباكستاني خلال الفترة المقبلة مع تسلمه مهام منصبه مؤخرا كرئيس للوزراء في باكستان، وسبل التغلب على التحديات المنتظرة عبر تدابير تشمل زيادة موارد الدولة لاسيما من خلال زيادة التدفقات الاستثمارية.
ويشارك في الدورة الثانية لـ "مبادرة مستقبل الاستثمار" أكثر من 150 متحدثا يمثلون ما يناهز 140 مؤسسة من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، بحضور لفيف من القادة والمستثمرين والمبتكرين العالميين.
وتناقش المبادرة على مدار أيامها الثلاثة مجموعة من الموضوعات ذات الصلة بآفاق التنمية الاقتصادية والمدرجة ضمن ثلاثة محاور رئيسة هي، الاستثمار في التحول، والتقنية كمصدر للفرص، وتطوير القدرات البشرية، حيث سيتم استعراض دور الاستثمار في دفع مجالات النمو، ورفع مستوى الابتكار وكذلك دوره في مواجهة التحديات العالمية.