السياحة.. قطاع اقتصادي آخر في قطر، يدفع ثمنا باهظا ويمنى بخسائر فادحة، من جراء سياسات نظام الدوحة المصمم على دعم الإرهاب، وسط توقعات بأن السياحة هناك تحتاج إلى سنوات حتى تتعافى من جراء الضربة التي تعرضت لها، عقب مقاطعة أربع دول عربية لقطر في 2017.
وأفادت وكالة "بلومبرغ" الأميركية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، بأن الدوحة ستحتاج إلى 3 سنوات للتعافي، بعدما خسرت السياح من المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى، التي قطعت علاقتها الدبلوماسية والاقتصادية مع الدوحة العام الماضي.
وفي 5 يونيو 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع الدوحة، بسبب دعمها للإرهاب وتدخلها في شؤون الدول العربية الداخلية وتقرّبها من إيران.
وقال رئيس مجلس إدارة هيئة السياحة في قطر، حسن الإبراهيم :" سنحتاج عامان إلى 3 أعوام للتعافي من الانخفاض الهائل في عدد الزوار".
وأكد الموقع أن حوالى مليون شخص زار البلاد في النصف الأول من عام 2018، أي نحو ثلث عدد الزوار قطر في الفترة نفسها من العام الماضي، حسب بيانات حكومية قطرية أشارت إلى أن غالبية هذا الانخفاض جاء من الدول الخليجية والعربية.
وتسعى قطر، التي تعتزم تنظيم كأس العالم 2022، إلى إضافة 17 ألف غرفة فندقية جديدة لنحو 26 ألف غرفة موجدة بالفعل، لكن هذا الأمر سينعكس سلبا على إيرادات السياحة، إذ إنه سيضغط الأمر على الأسعار مع انخفاض عدد السياح، وفق الإبراهيم.
وفي مواجهة الخسائر الفادحة من جراء انخفاض عدد السياح، تخلت الدوحة عن كثير من شروط منح تأشيرات القدوم إليها، لكن هذه الإجراءات لم تفلح كثيرا في تقليص الخسائر.
وتقول "بلومبرغ" إن نسبة إشغال الفنادق انخفضت بنسبة 60 في المئة في النصف الأول من عام 2018، كما أن الدخل الذي تحققه الغرفة انخفض بمقدار 16 في المئة.
ولا تؤثر خسائر قطاع الفنادق عليه فحسب، إذ إن انخفاض الأسعار فيه يتزامن مع الطفرة في أعمال البناء، الأمر الذي يضغط سلبا على أسعار وإيجارات العقارات الموجودة حاليا.