اعترفت الخطوط الجوية القطرية، الأربعاء، بتكبدها خسارة "كبيرة" في السنة المالية المنقضية، بسبب حظر عمل الشركة في الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات ومصر والبحرين.
وقال الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية، أكبر الباكر، خلال معرض أوراسيا للطيران في أنطاليا بتركيا: "زدنا نفقاتنا للتشغيل، كما تضررت أيضا إيراداتنا، لذلك لا نعتقد أن نتائجنا للسنة المالية الماضية ستكون جيدة جدا".
وأضاف: "لا أريد أن أتحدث عن حجم الخسارة لكنها كبيرة"، مشيرا إلى أن بعض الأنشطة الأخرى حققت ربحا، وإن كان ذلك غير كفيل بتبديد أثر خسائر الشركة.
وقال الباكر إن شركة الطيران المملوكة للدولة ستحتاج إلى 8 أسابيع إضافية لوضع اللمسات الأخيرة على دفاترها وإجراء التعديلات اللازمة، قبل أن تعلن نتائجها المالية للسنة المنتهية في 31 مارس.
ومُنعت الخطوط القطرية من الطيران إلى 18 مدينة في المملكة السعودية ودولة الإمارات والبحرين ومصر منذ يونيو 2017، عندما قطعت تلك الدول علاقاتها مع قطر بسبب دعمها الإرهاب.
وكانت السعودية والإمارات العربية وجهتين رائجتين للخطوط القطرية، التي حظر عليها أيضا دخول المجال الجوي للدول الأربع.
وأرغم ذلك شركة الطيران على تسيير رحلات أطول على خطوط كثيرة إلى الغرب والجنوب من قطر، وهو ما يحتاج إلى المزيد من الوقود ويتسبب في زيادة التكلفة.
وقال الباكر إن الخطوط القطرية ليس لديها خطط فورية لأن تطلب من مساهمها الوحيد، حكومة قطر، ضخ رأسمال لكنها قد تفعل ذلك إذا استمر حظر المجال الجوي، وإذا كانت هناك ضغوط على نسبة الدين إلى حقوق المساهمين.