للمرة الخامسة منذ بداية العام الحالي تتعرض إحدى القطع البحرية الأميركية لحادثة تصادم، رغم الإصلاحات القيادية التي أجرتها على قيادة الأسطول السابع في شرق آسيا.
وجاءت الحادثة الأخيرة إثر انحراف زورق قطر ياباني، واصطدامه بالمدمرة الأميركية "بينفولد" أثناء مشاركتها بمناورات وتدريبات عسكرية مع البحرية اليابانية في منطقة خليج "ساغامي".
وجاء في بيان للأسطول السابع الأميركي أنه لم يتضرر أحد جراء حادثة التصادم مع المدمرة بينفلود، لكنها أصيبت بأضرار طفيفة وخدوش على أحد جانبيها.
وكانت البحرية الأميركية أعلنت سلسلة من الإصلاحات خلال الشهر الجاري بهدف استعادة المهارات البحرية الأساسية، ومستوى التأهب، بعد أن أظهر تقرير عن حوادث تصادم لسفن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أن البحارة ينقصهم التدريب، ويعانون من إجهاد في العمل.
يشار إلى أن 17 بحارا قتلوا هذا العام في حادثتي تصادم بين سفينتين تجاريتين ومدمرتين أميركيتين، وقع الأول للمدمرة فيتزغيرالد في يونيو، والآخر للمدمرة جون ماكين في أغسطس بالقرب من مضيق سنغافورة.
وتأتي هذه الحوادث وسط زيادة حدة التوتر في منطقة آسيا-المحيط الهادئ، وتحديدا في بحر الصين الجنوبي وشبه الجزيرة الكورية.
واعتبر خبراء عسكريون أميركيون أن تورط سفينتين حربيتين أميركيتين تابعتين للأسطول السابع في حادثتي تصادم أمرا مثيرا للدهشة والاستغراب رغم ندرته.
والإنفوغرافيك المرفق يوضح التسلسل الزمني للحوادث الرئيسية التي كانت السفن الحربية الأميركية طرفا فيها، وذلك منذ العام 1975 حتى الحادثة التي شملت المدمرة بينفولد.