قال ضابط استخبارات بريطاني سابق، عمل كعميل مزدوج لصالح الاتحاد السوفيتي، إن الجواسيس الروس أمامهم الآن "مهمة صعبة ودقيقة" تتمثل في إنقاذ العالم.

جورج بليك الذي يحتفل بعيد مولده الخامس والتسعين السبت، عاش في روسيا منذ فراره من سجن بريطاني عام 1966.

وقال بليك في بيان نشره الجمعة، إن جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية (إس في آر) يتعين عليه أن "ينقذ العالم في موقف أعاد فيه سياسيون غير مسؤولين طرح الحرب النووية وما قد ينتج عنها من دمار للجنس البشري".

وأضاف في بيان صرحت وكالة المخابرات الخارجية الروسي بنشره ونقلته وكالات الأنباء الروسية: "إنها حرب حقيقية بين الخير والشر".

وأشار بليك إلى أن الإرهاب "خلف آثارا دموية في الكثير من بقاع العالم".

وهنأ مدير وكالة المخابرات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين، بليك بمناسبة عيد ميلاده، قائلا إنه "كان نموذجا يحتذى به بين ضباط الوكالة".

ومرر بليك كعميل مزدوج بعض أخطر الأسرار البريطانية للاتحاد السوفيتي، ومنها خطة غربية للتنصت على اتصالات الاتحاد السوفيتي، لكن منشقا بولنديا فضح أمر بليك كعميل يعمل لصالح موسكو عام 1961.

وفي بريطانيا أدين بليك في اتهامات بالتخابر، وعوقب بالسجن لمدة 42 عاما، لكنه فر من السجن في أكتوبر 1966 في عملية جريئة بمساعدة عدد من الأشخاص التقاهم خلال احتجازه.

وقضى بليك شهرين مختبئا لدى معاونه ثم تنقل بين أرجاء أوروبا، ووصل إلى ألمانيا الشرقية داخل صندوق خشبي معلق أسفل سيارة، حتى استقر في روسيا.