نجح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في اختراق "جدار الحماية العظيم" الصيني، وذلك بعد أن غرد على حسابه في تويتر خلال زيارته للصين التي تحظر استخدام هذا الموقع.

وغرّد ترامب رسالة أولى ليشكر الرئيس شي جينبينغ على استقباله الحار، رغم أن منصة التواصل الاجتماعي هذه يفترض أن تكون غير مرئية في البلاد. ثم غرّد يهدد كوريا الشمالية.

وتويتر من بين عدد من مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب فيسبوك وأنستاغرام، تحظرها الرقابة في الصين باسم حماية الأمن القومي.

لكن ترامب، أحضر "معدات"، وفق مسؤولين أميركيين، "ليجعل ذلك ممكنا"، للتحايل على ما يسمونه بـ"جدار الحماية العظيم".

وكتب على تويتر "باسم ميلانيا وباسمي، أشكركم على الوقت الذي لا ينسى بعد الظهر ومساء في المدينة المحرمة في بكين، الرئيس شي ومدام بينغ ليوان. نتطلع للانضمام إليكما صباح الغد!".

ويبدو أن ترامب استخدم شيئا آخر علاوة على هاتفه الذكي لكتابة التغريدة: فقد برز إلى جانبها وسم "مستخدم تويتر ويب"، وليس "تويتر لهاتف آيفون" كما في تغريداته السابقة.

وفي تغريدة أخرى، كتب ترامب أنه "يتطلع ليوم كامل من الاجتماعات مع الرئيس شي ووفودنا غدا. شكرا للصين على لاستقبال الجميل! ميلانيا وأنا لن ننساه!".

واستخدم ترامب منصة تويتر في السابق للإشادة بشي ولتوبيخه أيضا، وخاصة على تعاطيه مع كوريا الشمالية، وهو ما سيكون محور محادثاتهما الخميس، إلى جانب الفارق التجاري الكبير لصالح الصين مع الولايات المتحدة.

وبعد ساعات على وصف النظام الكوري الشمالي "بالديكتاتوري الوحشي" في خطاب أمام برلمان كوريا الجنوبية، كتب ترامب أن بيونغ يانغ "فسرت ضبط النفس الاميركي السابق على أنه ضعف. هذه حسابات قاتلة. لا تقللوا من شأننا. ولا تمتحنوننا".

ولم يعلن البيت الأبيض عن التكنولوجيا التي استخدمها الرئيس الأميركي للولوج إلى تويتر.

غير أن مستخدمي الشبكة العنكبوتية يمكنهم الالتفاف على جدار الحماية بتنزيل برنامج الشبكة الخاصة الافتراضية (في بي إن)، الذي يسمح للناس بتصفح الإنترنت كأنهم يستخدمون خادما (سيرفر) في بلد آخر.