لا يعد إقليم كتالونيا الاسباني، الإقليم الوحيد في أوروبا الذي يسعى للانفصال عن البلاد، فهناك عدد من الأقاليم موزعة في القارة العجوز، تنشط فيها الحركات والاحزاب الانفصالية، وإن بدرجات متفاوتة.
ومن أهم تلك الأقاليم، الباسك، ويقع شمالي اسبانيا، وقد سقط مئات القتلى على مدار 40 عاما من العنف الذي تسببت فيه حركة "هيري باتاسونا" الانفصالية، لكنها أعلنت حل نفسها عام 2013، بيد أن النزعة الانفصالية مازالت مستمرة في الإقليم.
وهناك جزيرة كورسيكا الفرنسية، التي تقع في البحر المتوسط.، وقد شهدت عمليات مسلحة شنتها "جبهة التحرير الوطني" في الجزيرة، لكنها تخلت عن العمل المسلح عام 2014 واتجهت لتعزيز العمل السياسي، غير أن باريس ترفض استقلال الجزيرة.
وأيضا هناك، إقليم اسكتلندا في المملكة المتحدة، ورغم رفض سكانه الاستقلال بالأغلبية، في استفتاء عام 2014، فإن الحركة الانفصالية مازالت قوية، خاصة بعد تصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروربي، وهناك توجه في الإقليم لاجراء استفتاء ثان لتحدد مصير الإقليم.
وفي بلجيكا هناك إقليمالفلاندرز، الذي يقع شمالي البلاد ويتحدث سكانه اللغة الهولندية، ويسعى حزب التحالف الفلمنكي إلى قيام الجمهورية الفلمنكية، والاستقلال عن باقي مناطق بلجيكا.
أما جزر فارو، فهي تقع شمالي المحيط الأطلسي وتتبع للدنمارك وتتمتع بحكم ذاتي، ومن المتوقع أن تنظم استفتاء لاقرار دستور جديد العام المقبل، الذي من شأنه منحها حق تقرير المصير.