أطلقت أقوى 3 جيوش في العالم، الأميركي والصيني والروسي، مناورات قرب كوريا الشمالية، الاثنين، وسط تصاعد التوتر مع بيونغ يانغ على خلفية تجاربها الباليستية والنووية المتكررة في الآونة الأخيرة.

فقد قالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية، الاثنين، إن الجيش الأميركي استخدم قاذفتين "بي-1بي" ومقاتلات "إف-35" خلال تدريبات على القصف الجوي مع كوريا الجنوبية فوق شبه الجزيرة، في استعراض للقوة ضد كوريا الشمالية.

وقال مسؤول في الوزارة إن القاذفتين انطلقتا من جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادي، بينما انطلقت المقاتلات من اليابان، وانضمت إليهم ست مقاتلات من كوريا الجنوبية.

أحدث تجربة صاروخية لكوريا الشمالية

تصاعد التوتر

وتأتي المناورات الأميركية مع كوريا الجنوبية، في وقت بدأت الصين وروسيا مناورات بحرية قرب كوريا الشمالية، الاثنين، في ظل ارتفاع وتيرة التهديدات التي باتت تشكلها كوريا الشمالية.  

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا،) إن التدريبات المشتركة ستجري في أقصى شرقي روسيا في مكان ليس بعيدا عن حدود روسيا مع كوريا الشمالية.

وتمثل هذه المناورات الجزء الثاني من التدريبات البحرية الصينية الروسية هذا العام، حيث جرى الجزء الأول في بحر البلطيق في يوليو الماضي.

وأطلقت كوريا الشمالية صاروخا فوق اليابان يوم الجمعة الماضي، وأجرت سادس وأقوى تجاربها النووية في الثالث من سبتمبر الجاري في تحد للضغوط الدولية.

بيونغ يانغ تطلق صاروخا فوق اليابان

تحذير ياباني

من ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، الأحد، إنه يجب على المجتمع الدولي تطبيق العقوبات على كوريا الشمالية بعد تكرار إطلاقها صواريخ باليستية.

وأضاف آبي أن مثل هذه التجارب تعد خرقا لقرارات مجلس الأمن الدولي، وتظهر أن بإمكان كوريا الشمالية أن تستهدف الآن الولايات المتحدة أو أوروبا.

وأكد أن الدبلوماسية والحوار لن ينجحا مع كوريا الشمالية، وأن ممارسة المجتمع الدولي بأسره ضغوطا متضافرة أمر أساسي للتصدي للتهديدات التي تمثلها كوريا الشمالية.