عبر الزعيم الروحي للتبت، الدالاي لاما، عن حزنه، الجمعة، بسبب أعمال العنف التي يتعرض لها مسلمو الروهينغا في ميانمار منذ أغسطس 2017، حيث قدرت الأمم المتحدة عدد القتلى بـ1000 والفارين إلى بنغلاديش بـ270 ألف.

الروهينغا في مواجهة كارثة إنسانية

وبعد أسبوعين على بدء أحدث موجة عنف ضد الروهينغا الذين يعانون منذ عقود اضطهادا مستمرا، خرج الزعيم البوذي عن صمته، وذكر البوذيين في ميانمار بأن بوذا يساعد اللاجئين، في إدانة واضحة لأعمال القتل ضد الأقلية المسلمة في ولاية راخين.

وقالت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة، الجمعة، إن ما يقدر بنحو 270 ألف لاجئ من الروهينغا فروا من ميانمار، سعيا للجوء إلى بنغلادش هربا من أعمال العنف التي اندلعت في 25 أغسطس.

وبذلك يرتفع عدد اللاجئين الروهينغا في بنغلادش منذ موجة عنف سابقة اندلعت في أكتوبر الماضي إلى 357 الف لاجئ.

وذكرت جماعة حقوقية أن صورا التُقطت بالأقمار الصناعية أظهرت أن نحو 450 مبنى أُحرقوا في بلدة حدودية يغلب الروهينغا على سكانها في ميانمار، في إطار ما يقول اللاجئون إنه جهد متضافر لطرد الأقلية المسلمة من البلاد.

وقال الدالاي لاما، لدى وصوله إلى مطار كانغرا في الهند "هؤلاء الذين يعتدون على بعض المسلمين عليهم أن يتذكروا بوذا. أعتقد أنه في مثل هذه الظروف يمد بوذا يد المساعدة، يقينا يساعد أولئك المسلمين الفقراء. ما زلت أشعر بذلك. بالتالي فالأمر محزن جدا.. محزن للغاية".

وكانت مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان، يانغي لي، قالت لفرانس برس، إن حصيلة القتلى الذين سقطوا في أعمال العنف بولاية راخين "قد يكون حوالى ألف شخص أو أكثر"، ما يشكل ضعفي الرقم الذي أعلنته الحكومة البورمية.

وأضافت لي في المقابلة التي جرت في جامعة سونغكيونغكوان، في عاصمة كوريا الجنوبية سول، حيث تلقي محاضرات "ربما القتلى من الجانبين لكن الغالبية الكبرى هم من الروهينغا.. أعتقد أنها ستكون إحدى أسوأ الكوارث التي يشهدها العالم وميانمار في السنوات الأخيرة".

يشار إلى أن أقلية الروهينغا المسلمة تتعرض منذ عقود للتمييز في ميانمار البوذية في غالبيتها، والتي تحرمهم من الجنسية وتعتبرهم مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش، حتى ولو أنهم مقيمون في البلاد منذ عدة أجيال.