يواجه حاكم إقليم أفغاني نافذ، اتهامات باحتجاز أحد خصومه السياسيين في مدينة مزار الشريف شمالي البلاد، والاعتداء عليه في ثاني اتهام بالعنف يمس مسؤولا بارزا خلال عام.

ونفى عطا محمد نور حاكم ولاية بلخ، اتهاما وجهه له عضو المجلس المحلي للإقليم آصف مهمند، بأنه وأولاده اختطفوه من مطار مزار الشريف واعتدوا عليه.

وقال مهمند للصحفيين إن أحد أبناء نور قضم أذنه. ووصف متحدث باسم نور رواية مهمند بأنها "كذب محض".

يأتي هذا بينما لا يزال عبد الرشيد دستم نائب الرئيس الأفغاني في تركيا، وسط اتهامات بأنه أمر رجاله بخطف منافس سياسي وضربه وهتك عرضه العام الماضي.

وكان نور ضمن سياسيين بارزين شكلوا تحالفا مع دستم، وقد نظم هذا الشهر مظاهرة دعا فيها إلى عودة نائب الرئيس "عودة غيرمشروطة".

وقال مكتب نور إن وفدا من الحكومة توجه إلى مزار الشريف للتحقيق في المزاعم ضده.

وفي التاسع من أغسطس، عقد مهمند مؤتمرا صحفيا في كابل انتقد فيه نور واتهمه بالفساد وإدارة سجون غير رسمية. وعندما عاد إلى مزار الشريف يوم الاثنين قال إن نور "وعشرات المسلحين" كانوا في انتظاره.

وقال مهمند "تقدم ابنه وعض أذني كما ترون.. وأخذ ابنه الثاني يلكمني ويركلني ويقول: الآن يمكنك أن ترى قدر قوتنا".

وأضاف أن نور نفسه وضع قدمه على عنقه واتهمه بمحاولة التآمر على حاكم الإقليم. ونفى مكتب نور رواية مهمند.

ومعظم قادة أفغانستان الحاليين، وبينهم نور ودستم، كانوا أمراء حرب في السابق وما زال لهم الكثير من الأتباع والميليشيات المسلحة.

وأقال عبد الغني بعد انتخابه عام 2014 جميع حكام الأقاليم وعددهم 34 حاكما. إلا أن نور رفض ترك منصبه وظل حاكما لولاية بلخ.