حكم على ميكانيكي سابق بالقوات الجوية الأميركية الأربعاء، بالسجن 35 عاما لإدانته بمحاولة تقديم دعم مادي لتنظيم داعش وعرقلة سير العدالة.

وتمت إدانة تايرود بيو البالغ من العمر 49 عاما، في محاكمة جرت في نيويورك في مارس الماضي. وكان تم توقيفه في نيوجرزي في يناير 2015.

وقال المحققون إن تايرود حاول الانضمام إلى تنظيم داعش بالسفر من مصر إلى تركيا في مطلع العام 2015 بنية الذهاب إلى سوريا وتم توقيفه في مطار اسطنبول، وإعادته إلى مصر التي رحلته بدورها إلى بلده.

وأمضى بيو ثمانية عشر شهرا في الشرق الأوسط قضى معظمها في مصر، وفق المحققين الذين أفادوا أنه حاول السفر إلى سوريا بعد أسابيع من فصله من عمله كميكانيكي طائرات في الولايات المتحدة.

وبحسب المحققين، قال بيو للسلطات في مصر إنه يفضل ترحيله إلى أي دولة في الشرق الأوسط "لأن الولايات المتحدة لا تحب المسلمين السود".

وعمل بيو في القوات الجوية الأميركية بين عامي 1986 و1990 وتم تدريبه على محركات الطائرات وصيانة النظم الملاحية والأسلحة.

وخلال المحاكمة، قدم المحققون أدلة استقوها من جهاز الكومبيوتر المحمول الخاص ببيو وتدويناته على وسائل التواصل الاجتماعي. وأظهر الكشف على هذا الجهاز أن بيو أجرى بحثا على الإنترنت عن نقاط عبور إلى سوريا وقام بتحميل فيديوهات حول أعمال إرهابية.

كما قدمت الحكومة الأميركية إلى المحكمة رسالة كتبها بيو بعد مغادرة مصر يقول فيه أنه سيقوم "باستخدام مواهبه ومهاراته التي منحها له الله لإقامة الدولة والدفاع عنها"، مضيفا "إما النصر أو الشهادة".

ورصد مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي بيو منذ العام 2001 حين كان يعمل في شركة طيران أميركية وصنفه آنذاك كمتعاطف مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، العقل المدبر لاعتداءات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة.