رصدت لقطات مصورة لحظة الانفجار الذي وقع بعد دقائق وجيزة على انتهاء حفل للمغنية الأميركية أريانا غراندي في مدينة مانشستر في شمال إنجلترا ليل الاثنين، الذي أسفر عن مقتل 22 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 50 بجروح.

وأظهرت الصور بعض الحاضرين وهم يستعدون لمغادرة قاعة مانشستر أرينا للحفلات التي تتسع لنحو 21 ألف شخص، حين هز انفجار عنيف المكان، مما أثار هلعا وفوضى.

وحسب المعلومات الأولية، فإن الانفجار وقع في البهو خارج القاعة حين كان الحضور يغادر المكان، وهذا ما أكدته كاثرين ماكفارلين، التي حضرت الحفل لرويترز "كنا نمضي في طريقنا وعندما وصلنا إلى الباب وقع انفجار هائل وبدأ الجميع يصرخون".

وقالت رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، إن السلطات تتعامل مع الحادث باعتباره "هجوما إرهابيا". وإذا تأكد ذلك فسيكون أكثر هجمات المتشددين فتكا في بريطانيا منذ أن قتل 52 شخصا في تفجيرات انتحارية استهدفت شبكات النقل في لندن في يوليو 2005.

واستجابت الشرطة في حوالي الساعة 21:35 بتوقيت غرينتش لبلاغات عن انفجار في قاعة مانشستر أرينا للحفلات، حيث كان، وفق شهود عيان كثير من الأطفال في الحفل.

شاهد يروي لحظات الرعب

   وأظهر فيديو نشر على تويتر أفرادا من الجمهور يصرخون ويركضون خارجين في المكان. وبحث عشرات الآباء عن أبنائهم في ذعر ونشروا صورا لهم على مواقع التواصل الاجتماعي سعيا للحصول على معلومات عنهم.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور لكن مسؤولين أمريكيين قارنوا الحادث بالهجمات المنسقة التي نفذها متشددون في نوفمبر على قاعة باتاكلان للحفلات ومواقع أخرى في باريس والتي أودت بحياة نحو 130 شخصا.

وقال مسؤولان أميركيان طلبا عدم الكشف عن اسميهما إن الدلائل الأولية تشير إلى أن مهاجما انتحاريا نفذ التفجير. في حين أكد مصدر أميركي آخر من سلطات مكافحة الإرهاب أن "اختيار الموقع والتوقيت وطريقة الهجوم كلها أمور تشير إلى أنه عمل إرهابي".