أثار حضور وزير الخارجية الأميركي الأسبق، هينري كيسنجر، إلى جانب الرئيس، دونالد ترامب، خلال حديثه إلى الصحفيين عن لقائه بوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، فضولا حول وجود الدبلوماسي المحنك في هذا التوقيت بالبيت الأبيض.

ويشكل استقبال لافروف في البيت الأبيض حدثا لافتا، بحسب متابعين، فلأول مرة يستقبل ترامب مسؤولا روسيا من مستوى مماثل، رغم التوتر الشديد الذي تمر به علاقات واشنطن وموسكو.

وبحسب البروتوكول الأميركي، من النادر أن يستقبل الرئيس الأميركي في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض وزير خارجية، أو أي مسؤول من غير قادة الدول والحكومات.

وكان لافتا حضور كيسنجر، البالغ من العمر 93 عاما، الذي ظهر، عقب اللقاء، جالسا قرب ترامب الذي علق على المباحثات "أجرينا لقاء جيد جدا مع لافروف"، وهو يعد أحد من أبرز وزراء الخارجية في الوقت الراهن.

يشار إلى أن كيسنجر تولى وزارة الخارجية الأميركية بين 1973 و1977، على عهد الرئيس جيرالد فورد، كما عينه الرئيس رونالد ريغن، في 1983، رئيسا للهيئة الفيدرالية التي جرى تشكيلها لمراجعة السياسة الأميركية تجاه أميركا الوسطى.

وأجرى كيسنجر تحركات مكثفة، أثناء ترأسه الدبلوماسية الأميركية، إذ بذل مساع في الانفتاح مع الصين، كما قام بوساطات عدة في مسار السلام العربي مع إسرائيل.