كشفت مصادر أمنية بريطانية لـ"سكاي نيوز"، الاثنين، عن عودة 400 متطرف من مناطق القتال في سوريا والعراق، معتبرة أن هؤلاء يشكلون خطرا محدقا على أمن البلاد، إذ قد يشنون هجمات كبيرة مثل تلك التي وقعت في فرنسا وبلجيكا.

وأضافت المصادر أن الخطر يتجلى في أن هؤلاء المتطرفين تلقوا تدريبات على استخدام الأسلحة وتصنيع المتفجرات، كما اكتسبوا خبرة عسكرية من جراء القتال بمناطق النزاع.

ويعتقد خبراء أمنيون تحدثوا إلى "سكاي نيوز" أن هؤلاء العائدين من مناطق مثل مدينة الموصل قد ينتظرون الضوء الأخضر لتنفيذ الهجمات، أو يقومون بهجمات فردية كالذي نفذه خالد مسعود في لندن الأسبوع الماضي.

ويقول الكاتب والضابط السابق في الشرطة توني لونغ إن التصدي لهجوم يشنه متطرف مدرب جيدا على الأسلحة قد يكون مهمة صعبة.

وأضاف "هؤلاء جنود مقاتلون.. ربما لا يكونوا مدربون مثل جنود الأطلس لكنهم شهدوا معارك في مناطق حضرية".

وأشار إلى الصعوبة التي تعترض الأمن البريطاني "فلا يعقل أن يتم مراقبة كل شخص من هؤلاء".

الدواعش العائدون قنابل موقوتة
1 / 4
الدواعش العائدون
2 / 4
أعداد الدواعش حسب التقارير
3 / 4
أعداد الدواعش حسب القارات
4 / 4
حسب مركز الدراسات الألماني فيريل

 عمران خواجة

وحتى الآن، لم يقدم إلى المحاكمة سوى جزء بسيط من هؤلاء العادين، في ظل حاجة السلطات إلى مزيد من الادلة قبل إجراء محاكمة لهم.

ومن بين هؤلاء، عمران خواجة ( 29 عاما ) الذي يسكن غرب لندن، ويمضي حاليا عقوبة بالسجن لمدة 12 عاما، بعد إدانته بالانضمام لتنظيم داعش والقتال في سوريا لمدة 6 أشهر

واعتقل خواجا أثناء محاولته العودة إلى بريطانيا، وكان خواجا قد روج قبل ذلك لخبر مزيف يفيد بمقتله في سوريا ، بعد أن ظهر في عدة فيديوهات إلى جانب رؤوس مقطوعة لجنود سوريين.

وتقول المصادر الأمنية إنه لا يمكنها الجزم أن خواجا كان يعتزم تنفيذ هجوم، لكن حالته تظهر الخطر الذي يمثله المقاتلون في مناطق النزاع على الأمن البريطاني.

كل الاحتمالات 

وكان أعضاء تنظيم القاعدة الذين نفذوا هجمات 7/7 عام 2005 قد تلقوا تدريبات على استخدام الأسلحة والقنابل في معسكرات القاعدة بباكستان وأفغانستان.

ويقول الخبير الأمني طاهر عباس  إن الأمن البريطاني يستعد لكل الاحتمالات، فهؤلاء المتطرفون يشكلون عدة تهديدات وشاركوا في صراعات وقتال الشوارع.

واتخذت السلطات البريطانية سلسلة إجراءات لمواجهة الهجمات الإرهابية مثل مناورات على التصدي لعمليات الاختطاف، وزيادة الميزانية المخصصة للأسلحة النارية لعناصر الشرطة بملايين الجنيهات.

مخاوف من عودة المقاتلين لأوروبا