كشف مصور صحفي إنه جرى إخراج صورة السيدة المحجبة في هجوم لندن من سياقها، فهي لم تكن متواطئة أو غير مكترثة بالضحايا المطروحين أرضا.
وقال جيمي لوريمان لقناة "آي.بي.سي" الأميركية، الجمعة، أن السيدة المحجبة كانت تعاني من صدمة شديدة بعد وقوع حادثة الدهس على جسر وستمنستر.
وعقب انتشار صورة للسيدة المحجبة وهي تمر قرب أحد ضحايا الهجوم الذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص بينهم شرطي، تعرضت لانتقادات لاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال مغردون إنها لم تبال بجرحى الهجوم الذين كانوا بجوارها، وذهب بعضهم إلى اتهامها بأنها متواطئة مع المهاجم.
وبرروا ذلك بالإشارة إلى أنها كانت تحمل هاتفها بعد الهجوم، ربما لإرسال معلومات عن تفاصيل الاعتداء لشركاء مزعومين.
إلا أن لوريمان الذي التقط الصورة، قال إن "فكرة أن المرأة المحجبة كانت تتجاهل الجرحى غير صحيحة، فتسلسل الصور التي التقطها تؤكد أنها كانت في صدمة".
وأشار إلى أن بعض الانتقائيين انتزعوا صورة واحدة من سياقها، وأضاف: "شخصيا أعتقد أنها كانت في صدمة بكل الصور".
وكان خالد مسعود، البريطاني المولد، دهس مجموعة من المارة بسيارة وطعن شرطيا حتى الموت في هجوم يشبه هجمات أخرى دموية في أوروبا.
وبعد نحو 24 ساعة من الحادث نشر داعش بيانا مقتضبا وصف فيه مسعود بأنه أحد جنوده.
لكنه لم يقدم تفاصيل تدل على أن قيادة التنظيم الإرهابي، الذي يخسر أراض في سوريا والعراق، كانت على علم مسبق بخططه.