ذكرت مجلة دير شبيغل الألمانية ومحطة "أيه.آر.دي"، السبت، أن حوالي 40 عسكريا تركيا معظمهم من ذوي الرتب العليا ممن عملوا في منشآت حلف شمال الأطلسي، وأوقفتهم أنقرة عن العمل بعد الانقلاب الفاشل، طلبوا اللجوء إلى ألمانيا،

وأكدت متحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية تلقي طلبات لجوء من عسكريين أتراك لكن لم يكن لديها تعليق بشأن عددهم، في وقت لم يصدر رد عن الحكومة أو مسؤولي الحلف.

وتأتي التقارير عن تقديم جنود أتراك طلبات لجوء في ألمانيا فيما تستعد المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للسفر إلى تركيا، للقاء الرئيس رجب طيب أردوغان.

وتأزمت العلاقات بين تركيا وألمانيا الشريكتين في حلف شمال الأطلسي بسبب قضايا من بينها مزاعم تجسس دعاة أتراك في ألمانيا، ومخاوف ألمانية بشأن حملة تركيا على المعارضين واتهامات تركية بأن برلين تؤوي مسلحين من حزب العمال الكردستاني وحزب التحرير الشعبي الثوري.

ونقل التقرير عن مسؤولين في المكتب الاتحاد الألماني للهجرة ووزارة الداخلية قولهم إنه سيتم النظر في طلبات اللجوء هذه كغيرها.

وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية نوربرت رويتغين للمجلة إن الاعتبارات السياسية لا يمكن أن تلعب دورا في قضايا اللجوء.

وكان ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي قال في مؤتمر في نوفمبر إن بعض العسكريين الأتراك ممن يعملون لصالح الحلف في أوروبا طلبوا اللجوء لكنه لم يعلن عن أعداد محددة.

وقالت رويترز في أكتوبر إن تركيا أقالت المئات من كبار أفراد الجيش العاملين في حلف شمال الأطلسي بأوروبا والولايات المتحدة بعد محاولة الانقلاب.

واستدعي معظم هؤلاء إلى تركيا لكن بعضهم اختار ألا يعود خشية الانتقام منهم.

وكانت المحكمة العليا اليونانية قضت الأسبوع الماضي بعدم ترحيل ثمانية جنود أتراك فروا لليونان في يوليو.