قالت الشرطة الإندونيسية، الأربعاء، إنها قتلت ثلاثة متشددين، كانوا على ما يبدو يخططون لشن هجوم انتحاري في موسم العطلات، وذلك في مداهمة أمنية شنتها على مشارف العاصمة جاكرتا.

ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه الذي تتمكن السلطات من إحباطه خلال أقل من أسبوعين. وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية إن الشرطة قامت بإخلاء الحي السكني بعد العثور على عدد من القنابل في المنزل الذي كان يقطنه الثلاثة.

وقال قائد شرطة جاكرتا، محمد إيرياوان، إن فرقة مكافحة المتفجرات تمكنت من إبطال مفعول قنبلتين، ولا تزال داخل المنزل.

وقال إيرياوان في مقابلة تليفزيونية إن الرجال كانوا يخططون لتنفيذ هجومهم في ليلة رأس السنة. وكانوا سيطعنون عددا من ضباط الشرطة لإلهاء الحشود وتفجير القنابل.

وقتل الرجال الثلاثة في اشتباكات مع فرقة مكافحة الإرهاب بعد رفضهم مطالب السلطات بتسليم أنفسهم والخروج من المنزل الواقع في منطقة تانغيرانغ الراقية الذي تقطنه الطبقة المتوسطة.

وأضاف ريكوانتو إن المشتبه بهم حاولوا مقاومة السلطات، وألقوا متفجرات على الشرطة أثناء مداهمة المنزل، وألقي القبض على شخص رابع في الحي.

وقالت الشرطة إنها اكتشفت مؤامرة موسم العطلات خلال استجواب متشددين اعتقلوا في العاشر من ديسمبر على مشارف جاكرتا، والذين كانوا يخططون لهجوم انتحاري على مراسم تغيير الحرس في القصر الرئاسي في اليوم التالي.

وأضافت الشرطة أن المؤامرة الفاشلة، التي كانت ستنفذها امرأة انتحارية، دبرها باهرون نعيم، وهو إندونيسي من تنظيم داعش في سوريا.

وأشارت إلى أن نعيم كان يقف خلف معمل القنابل الذي هوجم الشهر الماضي في جاوة الغربية، وكان يضم مواد متفجرة تكفي لصنع قنابل أكثر قوة ثلاث مرات من تلك التي استخدمت في تفجيرات بالي عام 2002.