تنتهي الأحد أعمال اجتماع نادي "بيلدربيرغ" في مدينة دريسدن الألمانية. اجتماع يحيط به الغموض ويثير تساؤلات وافتراضات عن وجود حكومة خفية تدير العالم.

وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الأحد، إن ما يشاع عن اجتماع أنه سيتخذ قرارات في قضايا دولية، من بينها سياسة الاتحاد الأوروبي حيال المهاجرين والرئيس الأميركي القادم.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع السنوي الذي يعقد بعيدا عن الأضواء يضم نحو 150 شخصية من نخبة العالم السياسية والاقتصادية والفكرية.

ومن الأشخاص الذين شاركوا الاجتماع رئيس المخابرات المركزية الأميركية السابق ديفيد بترايوس، والرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطاني جون ساورز، والرئيس التنفيذي لشركة "بريتش بتروليوم" العملاقة روبرت دادلي.

 كما شارك فيه أيضا رئيس المفوضية الأوروبي السابق خوسيه باروسو، ووزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر وملك هولندا وليام ألكسندر، وغيرهم من النخبة العالمية.

وقالت الصحيفة إن تكاليف حماية الاجتماع بلغت نحو 28 مليون دولار، ما يعني أن الاجتماع محمي بمئات من رجال الشرطة والجيش.

وذكر أن أول اجتماع معروف لهذه المجموعة عقد عام 1954، وهو محاط منذ ذلك الوقت بجدار من السرية تفتح الأبواب أمام تفسيرات نظرية "المؤامرة" ووجود حكومة سرية تحكم العالم.

ويعقد الاجتماع في فندق "كمبنسكي" مدينة دريسدن شرقي ألمانيا.

 ونقل الصحفي جون رونسون -الذي ألف كتابا عن المجموعة - عن عضو في البرلمان البريطاني شارك في المجموعة: "إن هذه المجموعة هي أكثر واحدة مفيدة على المستوى العالمي شاركت فيها

 وأضاف البرلماني: "أن السرية التي يعقد فيها الاجتماع تمكن الناس من الحديث بصراحة ومن دون خوف من النتائج".

 وتابع:" السرية تتيح للأشخاص الحاضرين في الاجتماع الحصول على معلومات وفقا لمبدأ متعارف عليه، لكن من دون الكشف عن الشخص الذي منحهم هذه المعلومات".

لكن هذا الغموض أثار شكوك كثيرين بأن المجموعة ستقرر كل شيء من استفتاء بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي من عدمه واختيار الرئيس الأميركي القادم، وفق الصحيفة البريطانية.

وقاطع الصحفي الأميركي أليكس جونس الذي يعد من اتباع "نظرية المؤامرة" ذات مرة أحد اجتماع المجموعة عبر مكبرات الصوت، قائلا:" نعلم أنكم لا ترحمون، نعلم أنكم الشر، ونحترم قوتكم المظلمة".

وترى اتجاهات أخرى خاصة اليسارية أن الأمر محض اجتماع لقادة الرأسمالية في العالم من أجل تحديد مصالحها، وترى آراء أكثر تطرفا أن متعاطفين مع النازية أوجدوا مجموعة" بيلدربيغ ".