عكست هتافات أطلقها متظاهرون في مدينة أصفهان الإيرانية قبل أيام ضد تدخل نظام طهران بسوريا، الغضب الذي يسود الشارع الإيراني من جراء التكلفة الاقتصادية لدعم إيران لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد.

وانتشر على موقع يوتيوب وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي فيديو تظهر فيه مجموعة من الموظفين الذين لم يقبضوا رواتبهم منذ أشهر، وهم يطالبون الحكومة الإيرانية بمعالجة المشاكل الداخلية عوضا عن التدخل بسوريا.

وقال مسؤول العلاقات العربية في حزب الکوملة الكردستاني الإيراني، سوران بالاني، لـ"سكاي نيوز عربية" إن تردي الأوضاع الاقتصادية في إيران فاقم من الغضب الشعبي ضد سياسية إيران الخارجية، ولاسيما في سوريا.

وأضاف أن الشعوب غير الفارسية في إيران، ومن بينها الأكراد والعرب، تعارض دعم النظام الإيراني للأسد ضد الشعب السوري والتدخلات في الدول العربية، ودعم "الحركات الإرهابية في المنطقة على غرار حزب الله".

وأوضح بالاني أن معارضة الشعوب غير الفارسية تنطلق من أسباب سياسية وإنسانية، في حين أن المظاهرات التي شهدتها مدن عدة في إيران من موظفين فرس تركز على رفض هدر أموال الشعب على دعم الأسد.

وعلق على الفيديو الأخير قائلا إنهم مجموعة من الموظفين الذين يهتفون: "أخرجوا من سوريا وفكروا بوضعنا المالي"، وذلك احتجاجا على عدم دفع الحكومة رواتبهم، في حين أن أموال الشعب الإيراني تذهب إلى دعم النظام السوري.

وأكد مسؤول العلاقات العربية في حزب الکوملة الكردستاني المعارض على أنها ليست المظاهرة الأولى ضد التدخل الإيراني بسوريا، فقد شهدت مدن أخرى حركات احتجاجية تطالب بوقف "سرقة أموال الشعب الذي يعاني من الفقر".