يشكل تهريب المخدرات تحديا كبيرا أمام دول العالم في ظل التعقيد الذي يشوب شبكات الإنتاج والتهريب لتجار وأباطرة المخدرات في العالم، حيث تبحث عصابات التهريب على نحو مطرد عن طرق جديدة لتهريب المخدرات تحول دون الكشف عنها.

ويعد تهريب المخدرات عن طريق البحر التحدي الأكبر بسبب حركة النقل والعبور الكثيفة للاستيراد والتصدير عبر دول العالم، سواء في القوارب الصغيرة أو عبر نقل حاويات البضائع الكبيرة.

وبحسب تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة فإن شرق أفريقيا وغربها أصبحتا تتمتعان بأهمية كبرى فيما يتعلق بتهريب المخدرات عن طريق البحر. إذ يسلك المهربون أكثر طرقا بحرية جديدة تتجه جنوبا من أفغانستان عبر موانئ في إيران وباكستان للوصول إلى أسواق المستهلكين عبر موانئ شرق أفريقيا وغربها.

وإلى جانب الطرق البحرية، بدأت بالظهور طرق برية مساندة لتهريب المخدرات وخاصة الهيروين الذي يهرب باتجاه الجنوب من أفغانستان عبر إيران أو باكستان، ويـشق طريقه إلى الشرق الأوسط عبر العراق، وذلك بسبب انخفاض كمية المخدرات التي يتم تهريبها برا عن طريق مناطق البلقان.

2+
المخدرات في العالم
1 / 3
طرق تهريب المخدرات
2 / 3
كمية المخدرات التي تم ضبطها في 2014
3 / 3
خدمات العلاج لمدمني المخدرات وتداعياتها

انتشار المخدرات

ويشير تقرير لمكتب الأمم المتحدة إلى عدم توفر معلومات موثوقة وشاملة عن حالة المخدرات في أفريقيا، إلا أن البيانات المحدودة و المتاحة تشير إلى أن معدل انتشار تعاطي القنب، لا سيما في غرب ووسط أفريقيا يبلغ حوالي 12.4 % وهو أعلى من المتوسط العالمي الذي يبلغ 3.8% .

ويضيف التقرير أن معدل انتشار تعاطي مواد الإدمان الأخرى منخفض عموما في أفريقيا. كما أن حجم مصادرة السلطات في تلك الدول للمخدرات وضبطها بلغ نحو 562 طنا في عام 2014.

أما في الأميركيتين فإن معدل تعاطي تعاطي الكوكايين لا يزال مرتفعا،خصوصا في دول أميركا اللاتينية. فقد بلغ متوسط تعاطي الكوكايين لمعدلات قياسية مشابهة للمستويات السائدة في المناطق ذات نسبة الانتشار العالية. كما تمكنت الدول في القارة الأميركية من ضبط نحو 194929 طن مخدرات في عام 2014 .

وفي آسيا فإن القنب يعتبر أكثر المواد غير المشروعة شيوعا. ورغم عدم توفر دراسات موثوقة حول معدل انتشار المخدرات سوى في عدة دول آسيوية، إلا أنها تشير إلى أن استهلاك المخدرات في قارة آسيا وصل لمستويات مماثلة للمتوسط العالمي أو أقل منه. كما تشير التقديرات الأولية إلى أن القنب هو أشيع المواد غير المشروعة.

وأوردت دراسة لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات أن هناك 3 دول يشيع فيها استخدام المخدرات عن طريق الحقن وهي روسيا والصين والولايات المتحدة الأميركية والتي تشكل بالإجمال نحو 46 % من المجموع العالمي.

وبعد تخفيف القيود على بيع وشراء بعض الأنواع المخدرة، يعتبر تعاطي القنب إلى جانب شبائه الأفيون، والكوكايين،والمنشطات الأمفيتامينية، وحبوب النشوة في تلك المنطقة عند مستويات أعلى من المتوسط العالمي.