أمهلت جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة المسيحيين الذين يعيشون في شمال نيجيريا المأهول بغالبية من المسلمين ثلاثة أيام للرحيل، فيما هدد المسيحيون بالدفاع عن النفس في حال تواصلت أعمال العنف بحقهم
وكان الرئيس النيجيري،غودلاك جوناثان، أعلن حالة الطوارئ في عدد من مناطق البلاد في نهاية الأسبوع الماضي، لمواجهة الجماعة المتطرفة، التي شنت هجمات تفجيرية يوم عيد الميلاد، ومنها هجوم ضد كنيسة قرب أبوجا أسفر عن مقتل 37 شخصاً.
وهدد "أبو القعقاع"، الذي يؤكد أنه يتحدث باسم الجماعة التي تعلن ولاءها لحركة طالبان الأفغانية والتي يعني اسمها بلغة الهاوسا "التعليم الغربي حرام"، بمواجهة القوات النيجيرية في المناطق التي فرضت فيها حالة الطوارئ، كما أمهل "المسيحيين ثلاثة أيام لمغادرة شمال نيجيريا".
وأضاف لصحفيين في مقابلة هاتفية بلغة الهاوسا المستخدمة اجمالاً في الشمال "نتمنى كذلك دعوة إخواننا مسلمي الجنوب (حيث الأكثرية مسيحية) إلى العودة الى الشمال، لأننا نملك اثباتاً على انهم سيتعرضون للهجوم".
من جانبهم، هدد مسيحيو نيجيريا بالدفاع عن النفس في حال تواصلت أعمال العنف بحقهم في بلاد يقطنها 160 مليون نسمة، ومقسومة إلى شمال فقير حيث الأغلبية من المسلمين، وجنوب أكثر ثراء أغلبيته من المسيحيين والأحيائيين.
ويشكل المسلمون 50.4% من سكان نيجيريا، فيما تبلغ نسبة المسيحيين 50.8، و1.4% ديانات أخرى.
الرئيس النيجيري أمر بإغلاق الحدود البرية للمناطق المتضررة لضبط الأنشطة الإرهابية التي تجتاز حدود بلاده.
والحدود المعنية بالإغلاق، تشمل حدوداً في الشمال الشرقي لنيجيريا مع الكاميرون والنيجر وتشاد.
جدير بالذكر، أن بوكو حرام تبنت الكثير من الهجمات الدموية، من بينها الهجوم الانتحاري الذي استهدف في أغسطس 2011 مقر الأمم المتحدة في ابوجا، وأدى إلى مقتل 25 شخصا.
ويعتقد أن الجماعة تضم فرقاً شتى ترتبط بصلات سياسية وخلايا متشددة.
وهناك تساؤلات واسعة عما إذا كانت قد أرست علاقات مع جماعات خارج نيجيريا، على رأسها تنظيم ما يسمى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".