مع تفاقم أزمة اللاجئين في أوروبا، تصاعد نفوذ الأحزاب اليمينية المتطرفة التي وجدت في هذه الأزمة سلما إلى واجهة العمل السياسي.

 وارتكزت الأحزاب اليمينة في خطابها على تنمية مخاوف الناخبين من الخطر الأمني المحتمل لاستقبال مئات الآلاف من اللاجئين وما يمثله أيضا من عبء على الاقتصاد وفرص التوظيف.

وفيما يلي أبرز الأحزاب اليمينية على الساحة الأوروبية وفقا لمواقفها من اللاجئين:

حزب الجبهة القومية في فرنسا

أسسه جان ماري لوبان في سنة 1972، وظل رئيسا له له حتى يناير 2011، قبل أن تتزعمه ابنته مارين لوبان.

وقادت لوبان الحزب بنجاح عندما لعبت على وتر معاداة المهاجرين، خاصة المسلمين، وما يمكن أن يشكلوه من تهديد لفرص التوظيف المحدودة، قبل أن تلجأ إلى الهاجس الأمني بعد أحداث إرهابية تورط فيها مسلمون.

وخلال الدورة الأولى من الانتخابات الإقليمية المحلية التي جرت في 6 ديسمبر، سجل حزب الجبهة الوطنية نتائج وطنية غير مسبوقة مع 28 في المئة من الأصوات وتصدر المرتبة الأولى في ست مناطق من أصل 13. وكانت الجبهة الوطنية تراهن على رفض الأحزاب التقليدية غير القادرة على حل الأزمة الاقتصادية والخوف الناجم عن الاعتداءات التي نفذها متطرفون في باريس في 13نوفمبر وأوقعت 130 قتيلا.

ويترأس الحزب  حوالى عشر بلديات في فرنسا لكنه لم يحكم اي منطقة ابدا.

فالس: خطر اليمين لا يزال قائما

وخسر الحزب في ثلاث مناطق رئيسية في المرحلة الثانية، بعد حملة قادها الحزب الاشتراكي الحاكم للتحذير من فوز اليمني المتطرف والخطر الذي يمثله على وحدة البلاد.

حزب ألمانيا القومي الديمقراطي 

ويمثل الواجهة السياسية لليمين المتطرف، ومع ذلك فإنه لم يحصل على أي مقعد في البرلمان الاتحادي، بينما لديه مقعد واحد في البرلمان الأوروبي من ضمن 96 مقعدا مخصصا لألمانيا.

وعلى الرغم من ذلك فإن الحزب يتوقع الاستفادة من زخم متزايد لحركة بيغيدا المعادية للأجانب والمهاجرين والتي زادت من أنشطتها مؤخرا مع الأحداث الأمنية التي ضربت عددا من البلدان الأوروبية، بالإضافة إلى تدفق المهاجرين.

حزب من أجل الحرية الهولندي

يمثل أبرز أحزاب اليمين المتطرف، وهو معاد بشكل أساسي للمسلمين، ونال الحزب شهرة كبيرة عبر مؤسسه خيرت فيلدرز الذي أثار عاصفة من الاحتجاجات في العالم الإسلامي بسبب إنتاجه فيلما مسيئا للإسلام بعنوان "فتنة".

وحصل الحزب في انتخابات 2010 على 24 مقعدا من أصل 150 في مجلس النواب في البرلمان، ما جعله ثالث أكبر الأحزاب.  

ويحظى هذا الحزب بعشرة مقاعد في مجلس الشيوخ الهولندي و5 نواب في البرلمان الأوروبي.  

حزب الاتحاد المدني المجري

هو الحزب الحاكم حاليا و يحوز على 114 مقعدا في البرلمان، وهو حزب ذو نزعة يمينية قومية معادية للمهاجرين.  وظهرت سياسة الحكومة واضحة في أزمة اللاجئين، حينما وضعت كافة العراقيل الممكنة لمنع تدفق اللاجئين إلى المجر وأغلقت الحدود أكثر من مرة.

حزب الحركة من أجل مجر أفضل 

كما يمثل حزب الحركة من أجل مجر أفضل أو "يوبيك"  واحدا من أكثر الأحزاب المتطرفة في أوروبا، فمبادئه ترتكز على النازية الصريحة، من حيث اعتباره العرق المجري مميزا عن باقي الأعراق في أوروبا، وهو حزب معاد لكافة الأقليات والثقافات الوافدة.

وحصل الحزب في الانتخابات الأخيرة على 24 مقعدا من أصل 199 في البرلمان، بينما يشغل ثلاثة مقاعد من أصل 21 مقعدا مخصصا للمجر في البرلمان الأوروبي.

حزب الحرية النمساوي

يتصدر جناح اليمين القومي المتطرف، ويقوم على مبادئ نازية وهو ينادي بالاتحاد مع ألمانيا، وله توجهات نازية ومعادية للأجانب عموما.

وحصل الحزب في الانتخابات الأخيرة على 38 مقعدا من أصل 183 في البرلمان النمساوي، كما يشغل أربعة مقاعد من أصل 18 مقعدا مخصصا للنمسا في البرلمان الأوروبي.

وتعزز وضع الحزب في استطلاعات الرأي مع تدفق آلاف اللاجئين على النمسا مؤخرا، مستفيدا من حملة قادها ضد استقبال اللاجئين.  

حزب الشعب الدنماركي

لدى الحزب 37 مقعدا من أصل 179 في البرلمان بينما يشغل أربعة من أصل 13 مقعدا مخصصا للدنمارك بالبرلمان الأوروبي. والحزب رافض للهجرة واللاجئين، ودها خلال أزمة اللاجئين الأخيرة في أوروبا إلى منع دخولهم البلاد.  

حزب الديمقراطيين السويديين

يرفع الحزب راية المعاداة للمهاجرين عموما ولديه شعار "فلتظل السويد سويدية"، وشن الحزب حملة لدعم الرسوم المسيئة للرسول والتي نشرتها صحيفة دنماركية.  

ويشغل الحزب 49 من أصل 349 مقعدا في البرلمان السويدي، ومقعدين فقط في البرلمان الأوروبي من أصل 20 مقعدا مخصصا للسويد.

أوروبا.. تتجه يمينا